27 حزيران 2015
أبو فاعور أطلق اللجنة الوطنية لأمراض القلب برئاسة وفاء سليمان: لتعزيز الثقافة الصحية
أطلقت جمعية "يدنا" برئاسة السيدة وفاء ميشال سليمان، اليوم، منتدى "إدراج ثقافة الوقاية عند المرأة لتفادي أمراض القلب"، برعاية وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور.
 حضر الافتتاح، الى أبو فاعور، الرئيس ميشال سليمان، الوزيرتان السابقتان نايلة معوض ومنى عفيش، السيدة منى الهراوي، السيدة ماري روز نجار، الإعلامية مي شدياق، الممثلة ندى بو فرحات، ممثلون عن منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وجمعيات اهلية معنية بشؤون المرأة ومؤسسات صحية وبلديات وشخصيات، وكانت مناسبة أطلق خلالها أبو فاعور اللجنة الوطنية لأمراض القلب والشرايين برئاسة السيدة وفاء سليمان، ومهمة اللجنة تنظيم الحملات والمبادرات السنوية لتعزيز مسألة تثقيف المرأة وتوعيتها لضرورة الخضوع للفحوصات الوقائية من أمراض القلب والشرايين.

وفاء سليمان

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب للاعلامي ريكاردو كرم، ألقت سليمان كلمة شددت فيها على "ضرورة تشجيع النساء على الإعتناء بصحة قلوبهن"، منوهة بالدور الرائد لجمعية "يدنا" ومركز صحة قلب المرأة في مكافحة أمراض القلب عند النساء.

وقالت: "إن الحاجة تبدو ملحة، في ظل المآسي الدامية التي نعيشها، إلى تضافر جهود المجتمع مع الدولة للتخفيف من الأعباء الملقاة على كاهلها. كما أن الحاجة ملحة إلى مركز يهتم بصحة قلب المرأة، وذلك نتيجة الدراسات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية والتي أظهرت أن أمراض القلب والشرايين لدى النساء هي السبب الأول لوفاتهن، ولذا اختارت مؤسسة "يدنا" أن تأخذ على عاتقها إنشاء مركز يعنى بصحة قلب المرأة بالتعاون مع كل من الجامعة الأميركية وجامعة القديس يوسف".

وأوضحت أن المركز "يقدم جملة من الخدمات بدءا من الوقاية من أمراض القلب التي تتطلب نشر الوعي والتشخيص المبكر لمباشرة العلاج الأولي، بالإضافة إلى الخدمات المساعدة على وقف التدخين وتقليص الوزن الزائد". ولفتت إلى أن المركز "يدعم الخدمات كليا أو جزئيا إستنادا إلى أوضاع الزائرات".

وقالت: "نأسف لأنه على الرغم من أن المركز باشر العمل منذ حوالى سنتين، لا يزال هناك عدم تفهم لأهمية الوقاية من أمراض القلب لدى العدد الأكبر من السيدات. ان الممارسة أظهرت حاجة المركز إلى الدعم الكبير لاستفادة السيدات من خدماته ومن التسهيلات التي يوفرها".

أضافت: "بنتيجة عدم القيام بالترويج والدعاية اللازمين، كان لا بد من إقامة المنتدى للتركيز على اعتماد النهج الوقائي من أمراض القلب".

وختمت شاكرة لوزير الصحة العامة دعمه وقراره بإنشاء لجنة وطنية للوقاية من أمراض القلب والشرايين لدى النساء.

أبو فاعور

ثم تحدث أبو فاعور، فوجه تحية الى الرئيس سليمان قائلا: "كنا ونبقى تحت رعاية الرئيس ميشال سليمان الأخلاقية والمعنوية، أنت رجل الأخلاق في السياسة وانت الذي ترعى اللبنانيين بكل شجاعة وجرأة".

وتابع متوجها ب"التحية والتقدير الى السيدة وفاء سليمان"، واصفا إياها ب"الراقية التي لم تبخل العطاء والنشاط في شتى المجالات وبالذات في مجالات حماية المرأة وحماية حقها في الصحة كما في التعليم والعمل والسياسة".

أضاف: "ان أمراض القلب والشرايين تحتل المرتبة الأولى بين كل الأمراض التي تصيب الإنسان أثناء حياته منذ صغره حتى الشيخوخة. فأمراض القلب هي الأكثر حاجة للمعاينات وللخدمات التشخيصية الشعاعية والمخبرية والفحوصات المتخصصة لمراقبة تطور المرض، وهي أيضا الأكثر حاجة للأدوية كمرض عادي وكمرض مزمن، وهي أيضا وأيضا الأمراض الأكثر حاجة للاستشفاء والأكثر مرورا بأقسام الطوارئ. كما أن أمراض القلب هي الأكثر كلفة على المريض وعلى الهيئات الضامنة وعلى الدولة وهي تحتل المرتبة الأولى في لبنان والعالم كسبب رئيسي للوفيات. مقابل هذه الصورة القاتمة عن أمراض القلب تطل صورة أخرى فيها الكثير من الأمل، وهي تبدأ من خفض احتمالات المرض وجعله مرضا عاديا يمكن التعايش معه والمحافظة على وتيرة طبيعية في الحياة والعمل والانتاج".

وقال: "تؤكد الدراسات الاحصائية أن 56% من الوفيات لدى النساء ناتجة عن أمراض القلب والشرايين والمهم والمعبر في الأرقام أن 64% منهن لم تظهر لديهن أية عوارض سابقة، وهذه النتيجة تؤكد أهمية الوقاية والاكتشاف المبكر لمشكلة في القلب أو الشرايين". وتابع مازحا: "لذلك نحن نشدد في أمراض القلب والشرايين على امرين أساسيين هما الإمتناع عن السياسة والنكد".

ثم أضاف: "ثمة ثلاثية ذهبية يجب الإرتكان إليها:
 أولا: أهمية تعزيز الثقافة الصحية لدى المرأة حول أمراض القلب والشرايين والأسباب والعوامل المسببة لها والمساهمة في تفاقمها والأخرى المساهمة في خفضها. والكل يعلم مدى الارتباط الوثيق بين سلوكيات الحياة التي نمارس وأمراض القب والشرايين. لذلك نحن نشدد على الالتزام بالثالوث العظيم: تجنب السمنة، مزاولة الرياضة، والامتناع عن التدخين.
 ثانيا: التعامل وبكثير من الجدية مع الأمراض التي لها تأثير حاسم على أمراض القلب والشرايين مثل السكري والكولسترول. وهذا الأمر يدفعنا إلى التأكيد على أهمية الاكتشاف المبكر لاحتمالات الاصابة بارتفاع في الضغط. ويكفي القول أن ما بين 70-80% من حالات جراحة القلب وحالات العمى والقصور الكلوي وبتر الأطراف السفلى كلها ناتجة عن تلف الشرايين الصغيرة نتيجة للإصابة بمرض السكري وسوء المتابعة والعلاج.
 ثالثا: التأكيد على أهمية الرعاية الصحية الأولية، مؤسسات وبرامج، في نظامنا الصحي العام. ونحن حاليا في الوزارة نولي الرعاية الصحية الأولية أهمية خاصة ونعمل على تأمين كل الشروط الواجب توفرها ليقدم المركز الصحي خدمات الوقاية الشاملة وخدمات الكشف المبكر لأمراض مثل السكري والكولسترول والضغط وخدمات العناية الأولية الممكن تقديمها بأفضل الوسائل وباقل كلفة ممكنة للمحتاجين في لبنان وهم كثر من لبنانيين ونازحين من سوريا واصبحوا أكثر من نصف السكان".

وأكد أن "هذا المنتدى الذي يهدف إلى جانب التعريف بمؤسسة يدنا وأهدافها، والتعريف أيضا بمركز قلب المرأة، يشكل مناسبة لإطلاق اللجنة الوطنية لأمراض القلب والشرايين، وهي برئاسة السيدة وفاء سليمان، وأنشئت بقرار من وزير الصحة رقم 966/1 تاريخ 28/5/2015، والوزارة تعمل مع جمعية يدنا لاعتماد شهر من كل سنة مخصص لنشاطات وطنية حول أمراض القب والشرايين".

وأبدى ثقته بأن مركز حماية قلب المرأة سيقدم خدمات مهمة، آملا "أن يقتنع الجميع بذلك فهو يمتلك الإدارة التي لا تتمنى سوى خير الناس عموما والسيدات خصوصا، ويمتلك أيضا النخبة من الأطباء الأخصائيين في أمراض القلب والشرايين والذين لا يطمحون إلا إلى حماية قلب المرأة، كل امرأة، وسلامتها. فإذا مرض قلب المرأة ماذا يبقى"؟

وختم أبو فاعور مؤكدا "الحاجة إلى برنامج خاص في لبنان للوقاية من أمراض القلب، في ظل الأمراض المستعصية التي لا حل لها مع السياسيين في لبنان".

المنتدى

ثم استكملت أعمال المنتدى التي سلطت الضوء على مركز صحة قلب المرأة وبرامجه، التي تسعى إلى تحسين العلاجات المتاحة لأمراض القلب والشرايين لدى المرأة، والحد من عبء هذه الأمراض من خلال التوعية والوقاية والكشف المبكر والعلاج الأولي. وتضمن المنتدى جلستين تمحورتا حول ضرورة قيام النساء بالفحوصات الوقائية إعتبارا من عمر الخامسة والأربعين، إضافة إلى التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لحملات الوقاية من خلال حث المؤسسات الحكومية على إدراج ثقافة الوقاية حول أمراض القلب ضمن سياساتها الصحية".
27 حزيران 2015
تابع الرئيس على
© 2024 ميشال سليمان جميع الحقوق محفوظة