النهار:
انطوان مسره
مطالبة وشرط رسمي بحياد لبنان من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1958
طرح حياد لبنان بقوة خلال ثورة 1958 حيث تحوّل لبنان الى ساحة مداخلات وتصفية خلافات عربية. الحياد هو من أبرز "الشروط الواضحة المعالم" للرئيس جمال عبد الناصر، في 2 نيسان 1958، في سبيل متابعة المشاورات بين مصر ولبنان سنة 1958.
ينقل رئيس المجلس النيابي عادل عسيران على اثر زيارته الى القاهرة شروط الرئيس جمال عبد الناصر لاستئناف المحادثات حول العلاقات بين لبنان الرسمي والجمهورية العربية المتحدة، قبل قيام عبد الناصر بزيارة لبنان أو دعوته رئيس الحكومة اللبنانية لزيارته في القاهرة. ورد في جريدة النهار:
"في طليعة الشروط الواضحة المعالم إذاعة بلاغ في القاهرة يشير الى زيارة الرئيس عسيران ومحادثاته مع الرئيس عبد الناصر ويقول صراحةً أن المحادثات مع لبنان تجري على أساس اتفاق البلدين حول نقاط عديدة أهمها:
أولاً- تعهد الحكومة اللبنانية بالتزام الحياد التام حيال الخلافات العربية والخلافات الدولية.
ثانيًا – تتعهد الحكومة اللبنانية بعدم الارتباط بأي التزام دولي، وبأي التزام مع الولايات المتحدة بنوع خاص، له صفة استعمارية، أو يخرج لبنان من نطاق الحياد.
ثالثًا – تتعهد الحكومة اللبنانية وحكومة الجمهورية العربية المتحدة بحل المسائل المعلقة بينهما بروح التفاهم والمصلحة المشتركة.
رابعًا – يتعهد لبنان بأن لا يكون مسرحًا للمؤامرات ضد الجمهورية العربية، وتتعهد هذه بعدم التدخل في شؤونه الداخلية" (توثيق د. جوزف أبو نهرا في اطار بحث قيد الاعداد، النهار، عدد 6848، 2 نيسان 1958).
وسبق أن تقدم لبنان بشكوى الى جامعة الدول العربية والى مجلس الأمن ضد الجمهورية العربية المتحدة وترأس شارل مالك الوفد اللبناني (النهار، 7/6/1958). وسبق ايضًا ان تقدمت سوريا بشكوى امام الجامعة العربية ضد التدخل الناصري في شؤون سوريا (وثائق الشكوى السورية نصوص ووثائق الشكوى السورية امام الجامعة العربية ضد التدخل الناصري في شؤون سورية، شتوره، 22-30/8/1962، 260 ص، مكتبة الجامعة الأميركية في بيروت).