العماد الرئيس ميشال سليمان يذكر بالفضل
لست بوارد تذكير الناس في قضاء جبيل بالإنجازات التي تحققت على عهد الرئيس العماد ميشال سليمان وبإيعاز منه ، بتخصيص الاعتمادات للمشاريع وتنفيذها ، على الصعيد الإنمائي والعمراني والرياضي والتربوي الجامعي والسياحي والإستشفائي الخ .
ولست هنا ، لتكرار الشكر له ولا للإشادة بفضله . ولا لاستعراض ما قصر به في بعض المجالات ، بحسب ما يتداوله بعض الجببليين ، اذ لكل زمان حاجاته " واليد القصيرة فيه " ولو كانت " العين بصيرة " ..تبقى عاجزة .
ثلاث كلمات لنا اليوم ، في ثلاثة انجازات :
من الطرقات الرئيسة التي ربطت الساحل الجبيلي بوسطه وصولا الى جرده والتي كانت كافية في احياء نهضة قروية جبلية عمرانية وانسانية لا تعد منافعها الكثيرة ولا يحصى مردودها الكبير اقتصاديا ، ماليا ، صحيا ، وتراثيا على الجبيليين .
لست أدري ، لماذا كلما سلكت طريقا من طرقات قضاء
جبيل الجبلية الرئيسة من ساحل عمشيت الى ميفوق وترتج مرورا بقرى غرفين ، حبالين ، مفرق شامات وحصارات ، بيت حباق ، ساقية الخيط ، عبادات ، حاقل ، مفرق بجه الشرقي ، لحفد ، ميفوق ، ترتج وربطا بقرى وبلدات جرد البترون الجنوبي .
وطريق عنايا ، اهمج ، مفرق تنورين ، مفرق العاقوره وربطا بجرد اللقلوق العالي .
وطريق مفرق علمات ، قرطبا ، وهنا ، لا بد من ذكر رئيس بلدية قرطبا / رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس الذي كانت له اليد الطولى في استكمال ما بدأه الرئيس سليمان . ونشيد بهذه المناسبة ، بدوره الفعال والأساسي في ابقاء قضاء جبيل نظيفا ، خاليا من النفايات ، بفضل فتح مكب حبالين امام جميع قرى " القضاء " بدون تكبيد البلديات والمخاتير والجمعيات الأهلية اي رسوم في نقل النفايات الى المكب ، ومساعدة بعضها العاجزة عن كلفة النقل .
ثلاث طرقات رئيسة يصح وصفها بالأوتسترادات الجبلية مخرت عباب بلاد جببل من شمالها الى جنوبها ومن ساحلها الى جبالها ، وشكلت شرايين نموها وانمائها في نهضة عمرانية بانت نتائجها في الفيلل الجميلة ، وفي ترميم بيوت الأجداد والآباء والسكن فيها صيفا وشتاء بفضل هذه الأوتسترادات وسلامة المرور عليها ، بعدما كانت " حفرا نفرا " تساهم في "تهشل" ابناء قرى وبلدات بلاد جببل .
ثلاث طرقات جبلية جرى شقها وتوسيعها وتعبيدها وتزفيتها وفقا للمواصفات الدولية وبإشراف مباشر من الرئيس الجبيلي العماد سليمان .
ثلاثة " شرايين " أحيت قلب قضاء جبيل فدبت فيه الحياة وصولا الى الأطراف .
بفضل هذه الطرقات انتعشت مختلف القطاعات . من القطاع العقاري الى الزراعي والصناعي والتجاري . وعادت العائلات الى قراها وبلداتها ، وكانت " نعمة" في زمن الكورونا والحجر المنزلي ، فعاد الدفء الى البيوت بين أفراد العائلة الواحدة ، وبين الأهل والأقارب والجيران .. وعادت اللقاءات والسهرات ولو بكمامات . وعادت التحيات والسلامات والتعارف بين أبناء القرية الواحدة ، وخاصة ببن أبناء الجيل الجديد بعد انفصال وتشتت فرضه السكن في المدينة .
قولا راودني اليوم قوله اعترافا بفضل وعرفانا بالجميل ، في زمن ما زال الحساد يتسابقون على النكران وطمس هذه الحقائق .
قولا قلناه شهادة للحق والحقيقة في وقفة وفاء لرئيس الجمهورية السابق ، ابن بلاد جبيل العماد ميشال سليمان ، فألف تحية له وسلام .