سيبقى الشعب والجيش في لبنان إيد واحدة
يحي احمد الكعكي – سيبقى الشعب والجيش في لبنان إيد واحدة
ماأكّد.عليه أمس العماد “جوزاف عون” قائد للجيش اللبنانجاء ذلك في رسالة وجهها إلى العسكريين( أمر اليوم) بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لعيد الجيش والتي توافق الأول من شهر أغسطس /آب (منذ ١ أغسطس/آب ١٩٤٥ حينما تسلمت.السلطة اللبنانية الاستقلالية قوات الجيش اللبناني في الساعة 00,00 من القيادة الفرنسية ، واحتفل بذلك في بيروت بوجود رئيس الجمهورية آنذاك “الشيخ بشارة الخوري” ، ورئيس الحكومة “عبدالحميد كرامي” ووزير الداخلية”وديع نغيم” والزعيم – الرتبة العسكرية ألاعلى آنذاك – “فؤاد شهاب” قائد الجيش) .
ما أكّد عليه ” العماد عون” :” إنه من غير المسموح تحت أي ظرف إغراق البلد في الفوضى وزعزعة أمنه واستقراره، داعيًا العسكريين اللبنانيين إلى عدم السماح لأحد بأن يستغل تردي الوضع المعيشي للتشكيك بإيمانهم بوطنهم ومؤسستهم، مشددًا على أن لبنان أمانة في أعناقهم” .
وموضحًا :” أن العيد هذا العام يحل ولبنان يقف على عتبة الذكرى السنوية الأولى لانفجار ميناء بيروت البحري الذي أصاب قلب العاصمة وأودى بحياة 206 شهداء، بالتزامن مع أزمة اقتصادية ومالية هي الأقوى في تاريخ لبنان الحديث وسط استمرار تفشّي وباء كورونا” .
وختم رسالته قائلًا : “سيبقى الجيش صمام الأمان لوطننا، والعمود الفقري الذي يستند إليه كيان الدولة ، سنبقى أوفياء لقسمنا مهما اشتدّت الصعاب والمحن ، وأثقلت التحديات أكتافنا، لا تأبهوا بالاتهامات ولا الإشاعات ، اهتمامنا كان وسيبقى حماية المؤسسة العسكرية وتحصينها ” .
ما أكّد عليه ” العماد عون” في رسالته للجميع وليس للعسكريين فقط ، هو كلام وطني مسؤول متزن ، وضّح فيه مرة جديدة على أن “الجيش اللبناني” سيبقى “المدرسة الوطنية” التي تذوب فيها “الفوارق الطبقية» ، و”التنافرات المناطقية” ، و”العنعنات الطائفية” ، و”التجاذبات المذهبية” ، في قالب واحد هو الحفاظ على “لبنان الوطن” الموحَّد أرضًا وشعبًا ومؤسسات..
وان الجيش كان شعاره الوحيد والذي لايزال يّضحي بموجبه تحت ظل العلم اللبناني الواحد “وطن واحد – مصير واحد” ، يجمع به اللبنانيين ولا يفرقهم ، يصونهم ولا يبدّدهم (كبعض السياسيين ) ، يحمي الشعب بيد ، ويبني مجتمع المواطنة الواحدة باليد الأخرى ، تحت ظلال “شرف تضحية وفاء” .
هكذا كان مع مؤسسه الأول “الزعيم – اللواء – “فؤاد شهاب” حارسًا لـ”الشرعية الدستورية” ولـ”لبنان السيد الحر المستقل العربي في هويته وانتمائه” ، الذي يعيش فينا ، وليس الذي نعيش فيه .، وهكذا سيبقى .كما يقرأ من رسالة “العماد عون”.
حافظ على الوطن بالدم الوطني والروح الوطنية فبقى “لبنان الوطن” في أزمات ١٩٥٢، حينما حمى “اللواء فؤاد شهاب” الوطن من التفكك ، وكان خير حارس لـ”الشرعية الدستورية” ، كما حماه في أزمة ١٩٥٨ من الانهيار بقيادة “اللواء فؤاد شهاب»” أيضًا ، كما صان الوطن في أزمة ٢٠٠٥ بقيادة “العماد ميشال سليمان” ، من التفتت الطائفي ، وفي ٢٠٠٦ ابان “الحرب العدوانية الاسرائيلية” على “لبنان” كان المقاوم عن بقاء “لبنان العروبة بقيادة ” العماد ميشال سليمان” ضد أطماع “العدو الإسرائيلي”.. وليس حارسًا الحدود هذا العدو .
وفي أيلول – سبتمبر انقذ الجيش اللبناني “لبنان – الرسالة الحضارية” بقيادة “العماد ميشال سليمان” من ” الجمرة الخبيثة اللادينية الإرهابية” وقتلها في مهدها ، وكان بذلك أول جيش عربي يتصدى بقوة وحزم وطنيين ل ” الإرهاب المعولم” الذي لا دين له ولا وطن ، وينتصر عليه .
كما صان “الوطن لبنان”، وصان “الشرعية الدستورية” بقيادة “العماد ميشال سليمان” في أحداث ٢٠٠٨ المؤسفة.
وحمى “الشرعية الدستورية” مجددًا ما بين ٢٦-٥-٢٠١٤ حتى ٣١-١٠-٢٠١٦ مع المجلس النيابي ، في غياب “الرئاسة الأولى” وهي “القائد الأعلى للجيش” .
.
وصان “الوطن – لبنان” بقيادة “العماد جوزاف عون” من خطر “الإرهاب المعولم” الذي لا دين ولا وطن ، في عملية “فجر الجرود” في ١٩-٨-٢٠١٧، وطرد هذا “الإرهاب المعولم” من تهديد “لبنان – الرسالة الحضارية” من حدوده الشرقية المشتركة مع سوريا .
كما لايزال يحمي بقيادة “العماد جوزاف عون” لبنان الوطن من كل أخطار الظروف الاستثنائية التي يتعرض لها بسبب حالة “الإفلاس والمجاعة” التي تعصف بكل اللبنانيين منذ عام ٢٠٢٠ ، ويحمي المتظاهرين السلميين الذين يُيطالبون بحقهم في الحياة وانقاذهم من هذه الحالة المؤسفة بكلمة سواء في ما بين السياسيين المتناحريين، ، وهو ما كان قد دعا إليه “العماد جوزاف عون” في مارس/آذار الماضي كل السياسين لحماية لبنان وبسرعة من أخطار حالة “الإفلاس والمجاعة” ، التي تحدق بكل اللبنانيين بما فيهم الجيش .
حيث انتقد صراحة الزعماء السياسيين اللبنانيين، الذين لم يتمكنوا من الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة منذ استقالة رئيس الوزراء المؤقت، حسان دياب ( استقال في ٢٠٢٠/٨/١٠ ، بعد الانفجار المدمر لمرفأ بيروت التاريخي في ٤ أغسطس/ آب الماضي) ، ووجه لهم “العمادعون” سؤالًا : “إلى أين نحن ذاهبون؟ ماذا تنوون أن تفعلوا” ؟
وقال “العماد عون” في كلمة ألقاها منذ أكثر من أسبوع : “نحن مضطرون إلى اللجوء إلى الدول الحليفة لتأمين المساعدة، وأنا مستعد للذهاب إلى نهاية العالم للحصول على المساعدة حتى يتمكن الجيش من الوقوف على قدميه. .
وبعد ، فلقد حاولت لعبة الأمم من على أرض لبنان تمزيقه بالفتنة الطائفية ١٩٧٥ – ١٩٨٩ فانتصر عليها وبقي واحداً.. شعاره “كلنا للوطن” حقيقة لا قولًا ، لا كما بعض السياسيين قولًا لا فعلًا .
من هنا أقرأ كلمات “العماد عون” التي وجهها للعسكريين أمس قائلًا : “إن تحديات إضافية سوف تعترضنا ، كونوا على أهبة الاستعداد لمواجهتها بكل حكمة وصبر وتأنٍّ ، لا تدعوا الفتنة تتسلل إلى وطننا، ولا تسمحوا للمصطادين بالماء العكر بتحقيق مآربهم. كونوا على قدر تطلعات شعبنا وتطلعات المجتمع الدولي الذي ينظر إليكم باحترام وتقدير ويسعى لمساندتكم ودعمكم” .
وسيبقى الجيش اللبناني حارسًا ل”الشرعية الدستورية” ، و”الشعب والجيش إيد واحدة” ، شاء من شاء وأبى من أبى .