الرئيس سليمان يدعو عون لإعلان حياد لبنان ..والسنيورة يستغرب قول عون إنه يكره التعطيل!
لانباء الكويتية
الرئيس سليمان يدعو عون لإعلان حياد لبنان ..والسنيورة يستغرب قول عون إنه يكره التعطيل!
كالعادة.. اللبنانيون يستقبلون العام الجديد بحكومة معطلة وكباش بين عون وبري حول الدورة الاستثنائية لمجلس النواب
ليس جديدا على اللبنانيين استقبال عامهم الجديد بحكومة معطلة، او مستقيلة، فقبل 11 عاما، استقالت حكومة سعد الحريري، على مشارف رأس السنة، بعد انسحاب وزراء الثنائي الشيعي والتيار العوني، فيما كان يهم بدخول البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي وقتها باراك أوباما، بعده شكلت حكومة نجيب ميقاتي عام 2012 فتعرضت لهجوم عنيف تعاظم بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، ومع مطلع العام 2013 وصل تعطيل الحكومة الى الذروة، ما دفع ميقاتي الى الاستقالة تحت الضغوط الاقتصادية، كما قال في حينه.
والجديد المستغرب، بنظر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، هو في قول رئيس الجمهورية ميشال عون مؤخرا بانه«يكره التعطيل»! وأضاف السنيورة «للنهار» البيروتية، ألم يتذكر عون الكلمة الشهيرة التي قالها ذات يوم: «كرمال عين الصهر ما تتألف الحكومة؟».
الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان، الذي ترأس اللقاء الحواري في القصر الجمهوري وصدر «اعلان بعبدا» الشهير في عهده، اكد على الاستراتيجية الدفاعية ضمن اطار سلطة الدولة، داعيا الرئيس عون الى اعلان تحييد لبنان، بموجب إعلان بعبدا.
وردا على سؤال عن ان دعوة عون للحوار أتت متأخرة قال، عراب اتفاق بعبدا الرئيس سليمان لقناة «أم تي في»: ان تأتي الدعوة متأخرة خير من الا تأتي ابدا. وأضاف: الاستراتيجية الدفاعية متلازمة مع اعلان بعبدا الذي كان الاطار السياسي لهذه الاستراتيجية، لكن السؤال هل الاستراتيجية الدفاعية، هي بإلحاق الدولة والجيش بحزب الله.. والمسرح الذي يتعاطى فيه الحزب خارج لبنان ويخلق عداوات، ام باستعادة الحزب الى المسرح اللبناني؟، طبعا بإمرة الجيش. العدو معروف هو من، والصديق أيضا، لكننا تخلينا عن أصدقائنا.
أما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فغرد عبر «تويتر» قائلا: «منعا لاختلاط الحابل بالنابل وحتى لا ندخل في جدل بيزنطي حول السلاح ومزارع شبعا في الحوار فإن افضل طريقة لوقف التدهور هو اجتماع للوزارة اولوياته شؤون المواطن وتحصين الجيش والمؤسسات الأمنية والتفاوض مع المؤسسات الدولية. هذا هو رأيي العملي بعد تصريح الرئيس ميقاتي». ولا يبدو ثمة من داع، لمعرفة مواقف القوى السياسية المعارضة من دعوة الرئيس عون للحوار، وهي التي سبق ان قاطعت او تحفظت او شاركت من قبيل رفع العتب، الا ان عدم اعلان الموقف من جانب الثنائي الشيعي والقوات والكتائب والمستقبل، حتى الآن هو موقف بحد ذاته. فبعض هؤلاء يرى في دعوة عون للحوار على أبواب نهاية ولايته، محاولة لجمع رئيس التيار الحر او الصهر الوريث جبران باسيل، مع القوى السياسية الموالية والمعارضة بغية إعادة تلميع صورته الباهتة. وكان موقف جنبلاط لافتا حيث تحدث عن ضرورة اختلاط الحابل بالنابل.
وذهبت قناة «المنار» الناطقة بلسان حزب الله الى الحديث عن «الجائحة السياسية» والإغلاق المفروض بفعل التضخم السياسي الذي يصيب القضاء وكل أبواب الحلول دون التطرق الى الدعوة للحوار الموجهة من الرئيس عون، ومثلها نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي حصر حديثه الأخير بدعم الحزب لإجراء الانتخابات. وتجاوز الشيخ قاسم الخلاف بين الحزب وبين رئيس الجمهورية ورئيس تياره الحر بقوله: لا تخشوا على علاقاتنا بحلفائنا، متعهدا بتسوية الأمور كافة، «حيث نستطيع ان نتفاهم في الغرف المغلقة»، وكأنه يحذر الرئيس عون وصهره من الذهاب بعيدا عن حدود التفاهم.
على الضفة الثانية من نهر السلطة، يطفو تباين مستجد بين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري الذي يدعوه لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب، اعتبارا من اول يناير، بداعي إقرار قوانين مستعجلة، وفي الحقيقة الغاية من فتح هذه الدورة، توفير الحصانة للنواب الملاحقين من قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار الذي اصدر مذكرات توقيف بحق بعضهم. وتقول المصادر المعنية، ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يبدو متجاوبا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، في هذا السياق، بعكس الرئيس عون، ويسعى بري في ذات الوقت، مع الكتل النيابية، وخصوصا كتلة المستقبل واللقاء الديموقراطي لتوفير أكثرية نيابية مطلقة تلزم السلطة بفتح الدورة الاستثنائية للمجلس، بحسب المادة 33 من الدستور.
اما ما بين الرئيس عون والرئيس ميقاتي، فهي الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء، حيث التباين عميق.