لقاء الجمهورية: لتقريب موعد جلسة انتخاب الرئيس
أكد الرئيس العماد ميشال سليمان خلال الاجتماع الدوري للقاء الجمهورية ان جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة يجب ان تكون الاخيرة، متمنياً على رئيس مجلس النواب تقريب موعدها بعد ان حسمت جميع القوى خياراتها وأعلنت عنها امام الرأي العام إضافةً إلى إتاحة إمكانية التنافس لمرشحين اخرين.
واعتبر اللقاء ان التعطيل إضافة إلى كونه عمل غير ديمقراطي، بات يضع مصداقية من يقاطع الجلسة موضع الشك، مؤكداً ان التفاهمات يمكن ان تتم تحت قبة البرلمان وليربح من ينال أغلبية الأصوات النيابية، داعياً إلى عدم ربط الانتخابات بأي سلة أو محاصصة، لأن أي تأخير إضافي سيضفي المزيد من التعقيد على العملية الانتخابية.
وشدد اللقاء على أهمية تحييد لبنان عن صراعات المحاور كما ورد في "إعلان بعبدا" الذي باتت مواده كافة في صلب بيانات الترشيحات الرئاسية وممراً الزامياً للوصول إلى بعبدا.
وعن تعيينات أعضاء المجلس العسكري، أكد اللقاء على ضرورة اعتماد مبدأ الكفاءة والاقدمية استناداً إلى ترشيحات قيادة الجيش، داعياً مجلس الوزراء إلى تفعيل جلساته لتسيير شؤون الناس واستعادة ثقة المواطن بدولته.
وعن التداعيات السلبية التي رافقت الافراج عن محاكمة ميشال سماحة، دعا لقاء الجمهورية القضاء العسكري إلى الاخذ بعين الاعتبار مبدأ إحقاق الحق والابتعاد عن أي مسايرة سياسية وتسطير الحكم النهائي العادل والرادع، كون المحاكم يجب ان تكون عامل طمئنة للشعوب.
كما ناقش اللقاء مشروع قانون إنشاء محاكم ودوائر متخصصة بقضايا الإرهاب والجرائم الكبرى المقدم من وزير العدل وكلف لجنة قانونية لإبداء الرأي بمضمونه تمهيداً لاقراره.
من ناحية أخرى، استقبل الرئيس سليمان وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور وعرض معه للاوضاع السياسية.
كما رأى الرئيس سليمان في حديثه لتلفزيون لبنان أن لا مشكلة في الترشيحات للرئاسة، لكنه شدد على أن الأساس يبقى في أن تتم العملية الانتخابية في اجواء ديمقراطية، داعياً النواب إلى تأكيد هذه الديمقراطية في النزول الفوري إلى البرلمان والاقتراع كيفما يريدون على أن يهنئ الخاسر في الانتخاب الرابح الذي يتولى منصب الرئاسة ومهامها.
وجواباً على سؤال قال: إن الديمقراطية مطلوبة في كل المؤسسات بما في ذلك مجلس الوزراء الذي ينبغي أن يعقد جلسات منتظمة ويتفاهم على اقرار كل ما يفيد الناس والبلد على أن يلجأ إلى التصويت بالثلثين على أي قرار عادي لا تحسمه المناقشات. وعلى أن تترك القرارات الكبرى إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية.
وعن الاستقرار الأمني اعتبر الرئيس سليمان أن هذا الاستقرار له مظلة دولية، لكن صونه يتم بـ:
- أولاً: بالإلتفاف حول الجيش والأجهزة الأمنية، وهذا ما يحصل حالياً.
- ثانياً: بالقرار السياسي القوي الذي يضع سقفاً للخلافات.
- ثالثاً: بتقوية الوحدة الوطنية التي تشكل الضمان الكبير لاستمرار لبنان.
وإذ أشاد بالأجهزة الأمنية التي تكافح الارهاب، لفت الرئيس سليمان إلى أن الطوائف المتعددة تمنع تواصل المجموعات الارهابية بين المناطق، مؤكداً أن لا طرابلس ولا بيروت تشكل بيئة حاضنة لأي إرهاب.
وعن زيارته الأخيرة للرياض، نوه الرئيس سليمان بدعم لبنان من قبل القيادة السعودية وقال إن العاهل السعودي جدد التأكيد على ذلك مرات عدة خلال اللقاء معه.
وأوضح الرئيس سليمان أن الهبة السعودية للجيش المقدرة بثلاثة مليارات دولار إضافة إلى المليار دولار الاضافية ستنفذ على مدى ست سنوات وهذه آلية أفضل من الثلاث سنوات إنطلاقاً من القدرة على استيعابها وإمكانية صيانة الأسلحة دورياً واستبدالها.
وعن "لقاء الجمهورية" قال إنّ هذا اللقاء عابر لكل الطوائف وينطلق من ثوابت وطنية وستكون له خطوات سياسية قبل الانتقال إلى الخطوات الشعبية.