قال الرئيس ميشال سليمان، الذي كان عراب الهبة السعودية الكبرى للجيش اللبناني لـ«الشرق الأوسط» بأن هناك أيادي عملت سابقا على شطب إعلان بعبدا، وتعمل حاليا على الإضرار بالمصالح اللبنانية في الخارج، مؤكداً أن العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية، كانت جيدة وستبقى جيدة مع هبة أو من دونها، مشددا على أن لبنان ذو وجه عربي كما جاء في مقدمة دستوره، وهو لن يتنكر لدوره العربي.
وأبدى الرئيس سليمان أسفه لحالة سوء الفهم التي أوصلت إلى ما أوصلت إليه من خلال عدم التصرف بحكمة مع قضايا عربية كان يجب على لبنان أن يكون من صلب المدافعين عنها، كما كان دائما رائدا في الدفاع عنها، معتبرا أن الأسف الأكبر هو في كون لبنان من دون رئيس للجمهورية الذي هو الناظم الأول لعمل المؤسسات، ما أدى إلى ترهل المؤسسات اللبنانية وعدم انتظام عملها.
ورأى أنه بسبب الفراغ وبسبب غياب الناظم الأول لمسار هذه المؤسسات وصيانة السياسة الخارجية وصلنا إلى ما وصلنا إليه.
الراي الكويتية
وفيما كان لبنان الرسمي تحت وقع «الصدمة» جراء القرار السعودي، قال الرئيس ميشال سليمان لـ«الراي» ان «لبنان يدفع ثمن تداعيات الشغور الرئاسي، وهو يفقد شيئاً فشيئاً منذ بدء هذا الشغور في 25 مايو 2014 إرادته على سياساته الخارجية».
وأكد سليمان، الذي كانت هبة الـ 3 مليارات دولار السعودية لتسليح الجيش اللبناني أُعلنت في أواخر عهده (ديسمبر 2013) من قبل خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز: «ان العلاقة مع المملكة أبعد من هبة ولن تتأثّر. والسعودية لطالما وقفت بجانب لبنان ودعمت قضاياه ومدّت يد العون لجيشه الذي هو جيش عربي يقاتل اسرائيل والإرهاب معاً».
وأسف الرئيس سليمان عبر «الراي» لوجود إرادةٍ ما سعت الى التخلص من كل الإنجازات التي ساهمت في حماية لبنان، بدءاً من شطب «إعلان بعبدا» من قرارات جامعة الدول العربية العام 2015 وعدم الالتزام بالخلاصات الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم لبنان.
الشرق الأوسط - الراي الكويتية