توسعت دائرة التحذير في لبنان من العواقب السياسية لوقف المملكة العربية السعودية مساعدتها لتسليح الجيش اللبناني وقرار دول مجلس التعاون الخليجي مراجعة علاقاتها مع لبنان على خلفية «ارتهان القرار اللبناني لحزب الله وقوى إقليمية».
وفيما عقدت قيادات قوى 14 آذار اجتماعاً مساء امس، لتحديد الخطوات التحذيرية للحكومة من أجل رأب الصدع الذي خلفه موقف وزير الخارجية جبران باسيل بالامتناع عن إدانة الاعتداءات على السفارة السعودية في طهران، رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط في تغريدات على «تويتر» ان «لا بد من طبيب لتشخيص الأمراض المتعددة»، مشدداً على ان «الحوار ضروري لكن بعضهم لا يؤمن بالحوار أساساً». ورأى ان «غالبية العقل الممانع هكذا. يا ترى هل يستمعون إلى الموسيقى. أشك فالهوة سحيقة. أجمل شيء في الحياة الحرية والتنوع، لكنهم يجعلون من كل شيء قبراً أسود حتى الطبيعة وهي نعمة إلهية، لكن ممنوع اليأس على رغم المواقف الملتبسة والمراوغة هم يعيشون في النور المظلم كما قال جبران ونحن في الظلمة المنيرة».
وأكد الرئيس ميشال سليمان «أن علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية لا ترتبط بأي بدل، فالسعودية لطالما وقفت بجانب لبنان في مواقف عدة»، متمنياً «ألا تصبح هناك نقمة بين الجانبين». وسأل: «لماذا نطلب من السعودية أن تتفهمنا ولا نطلب من ايران؟».
ولفت الى أنه «كان يمكن الموافقة على قراري منظمة التعاون الخليجي في جدة والقاهرة»، مشيراً الى «أن من يقول ان الهبة السعودية ارتهان للقرار اللبناني ورهن الجيش، غير صحيح، فالسعودية لطالما أرادت الحفاظ على الجيش الذي يمثل وحدة اللبنانيين». وشدد على «ان لبنان حاجة عربية وبحاجة إلى الدعم العربي في آن»، وقال: «العرب تبنوا قضية لبنان الذي يتميز عن كل دول المنطقة، والسعوديون لن يتخلوا عن لبنان، ونحن نريد تحسين العلاقة من دون شروط». وأعرب عن اعتقاده ان الهبة «ستعود». كما رأى «أن هذا القرار وكأنه أول ضربة للاستراتيجية الدفاعية»، معتبراً «أن الجيش خسر خسارة كبيرة».