مداولات دولية حول تطورات الملف اللبناني مساعدات اللاجئين المسدّدة أقل من المقررة
خليل فليحان
تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين معلومات من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، تفيد أن مجلس الامن سيناقش في 16 آذار المقبل تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون عما نفّذ، بما ينص عليه القرار 1701 منذ الرابع من تشرين الثاني 2015. وسيتناول بان على هامش الجلسة، مع مندوبي الدول ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن بصفتهم أعضاء في "المجموعة الدولية لدعم لبنان"(IGSL) التوتر المستجد في العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي.
وجاء في التقرير أن بان يجري اتصالات مع مندوبي دول "المجموعة الدولية لدعم لبنان" في محاولة لإعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان وتلك الدول. وللتذكير، إن المجموعة تشكلت في أيلول 2013 في حضور الرئيس ميشال سليمان، وكان يترأس الوفد الرسمي الى الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، أما مهمتها فهي استمرار وحدة التزام تلك الدول العمل معا من أجل حشد الدعم لمؤسسات الدولة وتعزيز الجهود لمساعدته على معالجة التحديات التي يواجهها. ووفق مصدر أممي "ان التحدي الذي يواجهه لبنان في انزعاج المملكة السعودية من موقفه الأخير في كل من القاهرة وجدة هو من أخطر تداعيات الأزمة السورية على لبنان المهدد بخسارة أكبر دولة عربية مساندة له للصمود في كل الميادين، من سياسية في المحافل الدولية والعربية، الى مالية".
وأفاد أن بان يعول على التداول الذي سيجريه في 16 آذار مع مندوبي دول "المجموعة" أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين لمعرفة إمكان معالجة أزمة لبنان مع السعودية ودول مجلس التعاون الداعمة لموقفها.
وعلى صعيد آخر، يتضمن التقرير التحذير من خطورة بقاء السلاح الموجود بيد منظمات غير القوات الشرعية، والذي في حال استعماله ستكون له نتائج دراماتيكية. ويتناول أيضا الفراغ الرئاسي الذي يدعو بان الى ملئه في أسرع وقت، لأن استمراره يضعف المؤسسات وقدرة البلاد على مواجهة القضايا الخطرة".
وتطرق الى منطقة عمليات "اليونيفيل"، فدان الامين العام "هجوم حزب الله على سيارتين للجيش الاسرائيلي في الرابع من كانون الثاني، وإطلاق صواريخ في اتجاه اسرائيل في 20 كانون الاول. واعتبر العمليتان خرقا خطيرا للقرار 1701 ووقف الأعمال العدائية. وأعرب عن قلقه البالغ للخروق شبه اليومية للمقاتلات الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني دون أن يدينها، مكتفيا بالاشارة الى ان هذا التصرف هو ضد سيادة لبنان.
ولم ينكر المسؤول الاممي الهدوء الذي يسيطر على المنطقة، إلا أنه أعرب عن ارتياحه الى لجنة التنسيق الثلاثية اللبنانية - القوة الدولية - الإسرائيلية التي تعالج أي تشنج على الخط الأزرق لمنع اي انفجار. ودعا الدول الى عدم تسهيل شحنات أسلحة للحزب، موضحا أنه تسلم تقريرا من مندوب اسرائيل لدى منظمة الامم المتحدة يذكر ان الحزب ارتفع عدد الصواريخ لديه الى 100 الف، لكنه أشار الى أنه يأخذ هذه المعلومات في الاعتبار دون ان تتمكن الدوائر المختصة في المنظمة من التثبت من ذلك. وختم مشيرا الى اللاجئين السوريين والمساعدات التي قدمت لهم بـ1,1 مليار دولار، فيما المبلغ المطلوب 1,8 مليار دولار.