ترأس "لقاء الجمهورية" واستقبل حكيم وسفير المملكة ووفد الاشتراكي ومجلس العمل اللبناني في الامارات، سليمان: للكف عن سياسة التخوين وخلق بيئة حاضنة للتهدئة
شدد الرئيس العماد ميشال سليمان بعد اجتماع "لقاء الجمهورية" على اهمية الحوار بين جميع الاطراف في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان من دون رئيس للجمهورية، ما جعله فاقداً للسيادة المطلقة على السياسة الخارجية، متمنياً على جميع القوى من دون استثناء، الكف عن سياسة التخوين والعودة إلى ميثاق الشرف الصادر عن هيئة الحوار الوطني لـ"ضبط التخاطب السياسي والاعلامي بما يساهم في خلق بيئة حاضنة ومؤاتية للتهدئة"، تمهيداً لتحسين العلاقات اللبنانية مع دول مجلس التعاون الخليجي وإعادتها إلى سابق عهدها بما يتناسب مع مصلحة لبنان العليا.
وجدد "اللقاء" دعوته إلى الاسراع في الحد من مخاطر كارثة النفايات التي تتهدد الأمن الاجتماعي والبيئي والصحي وتشوه صورة لبنان الحضارية، مشدداً على ضرورة عدم تحزيب هذا الملف ولا مذهبته، والبحث سريعاً عن الحلول المناطقية غير المركزية وهي كثيرة، والاستعانة بلجنة متخصصة من الخبراء بالتعاون مع الوزارات المعنية.
وبحث الرئيس سليمان للأوضاع الحكومية والمستجدات مع وزير الاقتصاد الان حكيم، والتقى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري.
كما استقبل مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس موفداً من النائب وليد جنبلاط، يرافقه رئيس منظمة الشباب سلام عبد الصمد ومفوض الشباب صالح حديفه بحضور المستشار الاعلامي للرئيس سليمان بشارة خيرالله، وتم البحث في المستجدات السياسية والاوضاع العامة.
وبحث الرئيس سليمان مع رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان طلال مقدسي في الاوضاع العامة وأوضاع تلفزيون لبنان، كذلك استقبل وفداً من "مجلس العمل اللبناني في ابو ظبي" برئاسة المهندس سفيان الصالح، وبحث معه لشؤون الانتشار اللبناني سيّما في دولة الامارات.
حكيم
وقال وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم بعد اللقاء: اللقاء طبيعي مع فخامة الرئيس سليمان وهو في اطار التعاون ضمن اللقاء التشاوري، وهدفه اولا وضع الرئيس سليمان في اجواء جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، وتحدثنا على وجه الخصوص حول التأثير الاقتصادي والتجاري على لبنان في ظل مواقف الدول العربية الشقيقة، وبحثنا ايضا في موضوع النفيات ووضعته في صورة الحل الذي يفترض انجازه في الايام القليلة المقبلة، وتداولنا في الوضع الاقتصادي الراهن والوضع المالي للدولة اللبنانية وتزودت بأفكار مهمة جدا من فخامة الرئيس للمرحلة القادمة.
رامي الريّس
وقال مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس بعد اللقاء: تشرفنا اليوم بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وهو رمز من رموز الاعتدال الوطني في لبنان، ونقلنا اليه تحيات رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، والرسالة الاساسية التي سبق ونقلناها الى كل القيادات السياسية التي التقيناها في اطار جولة شاملة لها علاقة بشكل اساسي كما صار معلوما في البحث المشترك حول سبل تمتين مناخات المصالحة الوطنية وتعزيزها وتعميقها في ظل حالة الاشتعال الاقليمي المتنامية وفي ظل الانقسامات الداخلية بين اللبنانيين، وطبعا البحث المشترك في سبل عدم السماح بالتشويش على هذه المصالحات وفي تسليط المناخات السلبية ونكئ جراح الماضي وفتح صفحات اليمة من تاريخنا السابق، والتي تساعدنا مع فخامة الرئيس الذي كان له دور اساسي في تعميق المصالحات في الجبل لاسيما في بريح وغيرها، وفي تعميق المصالحات السياسية بين الفرقاء اللبنانيين، ومن هذا المنطلق ناقشنا مع فخامته في هذا الموضوع وفي اهمية تعزيز مناخات المصالحة الوطنية.
واستمعنا الى وجهة نظر الرئيس سليمان من التطورات الحاصلة اقليميا وداخليا، وكانت قراءة مشتركة في هذا الموضوع ووجهات النظر متطابقة في هذا المجال.
سفيان الصالح
وقال رئيس مجلس الاعمال في ابوظبي سفيان الصالح بعد اللقاء: زيارتنا لفخامة الرئيس هي من ضمن جولتنا على المسؤولين اللبنانيين لبحث الوضع القائم وغير الطبيعي بين دول الخليج ولبنان وهذا الاحتقان في العلاقات، واستذكرنا مع فخامته اهمية دور ووجود وضرورة انتخاب رئيس جمهورية لانه عنصر الامان الاساسي الذي بمقدوره الحفاظ على علاقات لبنان مع اشقائه ويمنع التشنجات الحاصلة، لان عدم وجود رئيس جمهورية يؤثر على لغة التخاطب وما نشهده من من تأزم، وكانت مناسبة لشكره على زياراته الى الجالية اللبنانية في دولة الامارات وعلى مواقفه التي اتخذها ولا يزال يتخذها، ولنقول ان الوجود اللبناني في دول الخليج هو وجود للبنانيين بين اهلهم ويعيشون بكامل كرامتهم وحقوقهم ويعتبرون انتمائهم ووفائهم لهذه الدول ضرورة لابقاء العلاقات قائمة وعلى احسن حال، واردنا معرفة الآلية لاعادة تصويب هذه العلاقات واعادتها الى موقعها الطبيعي استنادا الى خبرة ودراية فخامة الرئيس.
سئل: هل تبذلون جهودا لتوضيح حقيقة الموقف اللبناني في دولة الامارات العربية المتحدة؟
اجاب: نحن نبذل جهود كبيرة في دولة الامارات، ولكن المشكلة ليست في دولة الامارات او دول الخليج عموما، انما المشكلة في قول المسؤولين اللبنانيين ان على دول الخليج ان تتفهم وضع لبنان، نحن نقول صحيح ذلك وهي تفهمتنا وتتفهم اوضاع لبنان واللبنانيين على مر تاريخ العلاقات بينها وبين لبنان، انما المشكلة ان بعض المسؤولين في لبنان لا يستطيعون تفهم دول الخليج علينا النظر الى الموضوع من منظار آخر، ونحن نتحرك ونلتقي المسؤولين اللبنانيين في هذا الاتجاه ولكي نوصل اليهم رسالة واضحة من اننا نرفض ان نصل الى الستاتيكو القائم ونسلم به، هناك امور يجب ان تنجز ويجب ايجاد السبل المفيدة وفي طليعتها ايجاد آلية للجم التطرف في المواقف والتهجم الذي يصدر يصدر عن بعض الفئات في لبنان، يجب ايجاد آلية للجم هذه الموضوع والبدء ببحث الامور بهدوء لوضع آليات ايجابية تخفف من الاحتقان لكي نصل بالعلاقات مجددا الى بر الامان والى ما كانت عليه من وئام وتكامل.