تيريز القسيس صعب
مواقف سياسية مناقضة ظهرت بعد زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاخيرة للبنان، وذلك على اثر الغلطة البروتوكولية من جهة، واستنتاجات المسؤولين الامميين حول مسألة النازحين السوريين في لبنان.
وبحسب مصدر سياسي رفيع المستوى شارك في لقاءات كي مون، استبعد اي كلام يصدر من هنا او هناك حول توطين السوريين الموجودين في لبنان. وقال ان الامين العام لم يتطرق ابداً الى هذا الامر من زاوية التوطين بقدر ما انه اثار كيفية علاج هذا الموضوع بالحد الادنى، والا يشكل عبئاً اقتصادياً او اجتماعياً على المجتمع الدولي، والدول المانحة، كما على الدول المستضيفة لهم.
واعتبر المصدر ان كي مون لم يضع شروطاً على لبنان لمساعدة النازحين مقابل اعطاء هبات ومساعدات مالية لهم. وثمن امام المسؤولين الذين التقاهم جهود الحكومة اللبنانية في تحمّل الاعداد الكبيرة النازحة، وما يشكل ذلك من ازمة على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في لبنان.
من ناحية اخرى تسلّم المسؤول الاممي من الرئيس ميشال سليمان الرسالة التي وجهها الى الامم المتحدة الاسبوع الماضي بإسم «لقاء الجمهورية» والمتعلقة بموضوع النازحين السوريين، وما يحضر ويحاك دولياً لانهاء الحرب الدائرة في سوريا.
وعلمت «الشرق» ان سليمان وخلال العشاء الذي اقيم على شرف بان تمكن من طرح ٤ نقاط اساسية كي تكون موضع متابعة في اروقة الامم المتحدة في نيويورك.
وعلم ان سليمان اكد اهمية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا والتي على ضوئها ستكون عاملاً مساعداً في ترسيم الحدود البحرية.
كما تناول سليمان اهمية حقوق لبنان والتعويض عليه جرّاء ازمة النازحين السوريين، وضرورة جدولة عودتهم الى ديارهم ضمن الحل المطروح اليوم دولياً، والذي تعمل عليه الولايات المتحدة الاميركية مع روسيا.
وقد اكد سليمان لـ بان ان تقسيم سوريا كما هو مطروح اليوم يشكل خطراً كبيراً على لبنان ديموغرافياً وعقائدياً، اضافة الى ما يمكن ان يعانيه لبنان من تداعيات سياسية واقتصادية وتجارية مكلفة على وضعه الداخلي.
الى ذلك اكد سياسيون ان الامين العام لم يثير مع المسؤولين في بيروت الخرق البرتوكولي الذي حصل اثناء زيارته لبنان، لكنه لم يكن راضياً عن هذا التصرف خصوصاً ان مركزه الدولي يعتبر بمثابة رئيس دولة ولا يجوز تخطي البروتوكولات واللياقات الدولية بين الدول....