16 أيلول 2016
لقاء الجمهورية: ديمقراطية التعطيل أثبتت فشلها وأدخلت لبنان في نفق خطير
شدد "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان على ضرورة قراءة جميع القوى السياسية للواقع الذي وصلت إليه البلاد بعد مرور نصف ولاية رئاسية من دون رئيس جمهورية، رأس الميثاقية والناظم الأول للمؤسسات، الذي يحمل الهمّ الوطني إلى الخارج ويضع لبنان على طاولة المفاوضات لا على رصيفها، داعياً المعطلين إلى اعتماد ديمقراطية التسهيل بدلاً من "ديمقراطية التعطيل" المخالِفة للدستور، والتي أثبتت فشلها وأدخلت لبنان في نفق مظلم وخطير، يهدد بانهيار نظامه على رؤوس الجميع.

واعتبر ان استقالة اللبنانيين، سيّما المسيحيين من دورهم التاريخي في ظل التسويات القادمة على المنطقة، يضعهم على هامش الحياة السياسية بعد ان كانوا في صلبها، كهمزة الوصل ما بين الشرق والغرب، داعياً إلى أخذ العبر من التاريخ الحديث، وما أنتج من سلبيات ناجمة عن المقاطعة، أدت إلى الاختلال حيناً والتراجع أحياناً.

ودعا "اللقاء" جميع أعضاء الحكومة من دون استثناء، إلى ضرورة تحمل المسؤولية الوطنية في غياب الرئيس، لأن مقاطعة الجلسات، تحت أي مسمّى أو ظرف، هي بمثابة الهروب من المسؤولية، وتعطيل إضافي للمؤسسات، ينعكس سلباً على اللبنانيين ويضرب المصلحة العامة، ويخدم أعداء لبنان.

وثمن "لقاء الجمهورية" جهود الرابطة المارونية والتوصيات الصادرة عنها معتبراً ان ما ورد حول ضبط الحدود اللبنانية السورية نص عليه البند الثالث عشر من "إعلان بعبدا"، ما يستوجب بالإضافة إلى إعادة النازحين إلى بلادهم، المطالبة بضرورة تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات كما جاء في البند الثاني عشر من هذا الاعلان.

ونوه "اللقاء" بالبيان الصادر عن سفراء الدول الخمس الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن المعتمدين في لبنان والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ، لما تضمن من حرص صادر عن "المجموعة الدولية لدعم لبنان" دولي على أمن لبنان واستقراره، خاصةً في ما يتعلق بدعوة الحكومة اللبنانية إلى العودة والالتزام بـ"إعلان بعبدا"، واعتماد المرونة في التعاطي سبيلاً للخروج من الأزمات.

ووجه "اللقاء" تحية تقدير إلى القوى الأمنية والأجهزة القضائية كافة، على الدور الطليعي في حفظ الأمن وكشف الجرائم واحباط الكثير منها، سيّما التي كانت تهدف إلى اغتيال النائب وليد جنبلاط، مع ما لهذا المخطط الجهنمي الخبيث من ارتدادات فتنوية، تطال جميع اللبنانيين فيما لو قُدِّر لها النجاح، وتعيد عقارب الساعة إلى زمن الاغتيالات المشؤوم.

تابع الرئيس على
© 2024 ميشال سليمان جميع الحقوق محفوظة