ثمن "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان العملية العسكرية التي نفذها الجيش اللبناني وأسفرت عن توقيف أمير "داعش" في عين الحلوة، ما جنب البلاد خضات أمنية عدة، يستفيد منها الارهاب في ظل التآكل الذي يضرب المؤسسات بسبب تعطيل انتخاب الرئيس وجلسات مجلس الوزراء ومجلس النواب، ثم تعطيل الحوار بين اللبنانيين سعياً إلى تغيير آلية وصول رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والوزراء والاكتفاء بتعيينهم في البيوتات الحزبية، والتأسيس لأعراف جديدة أبعد ما تكون عن الدستور اللبناني والميثاق الوطني، ما يؤدي عملياً إلى انهيار النظام اللبناني وسقوطه على رؤوس جميع اللبنانيين، وهذا ما يجب رفضه ومواجهته جملةً وتفصيلا.
وحذر اللقاء من خطر انتقال التوترات من حي إلى أخر أو من منطقة إلى أخرى بين النازحين السوريين واللبنانيين على اختلاف طوائفهم، منبهاً من خطورة امتلاك النازحين أسلحة ظهرت إلى العلن، داعياً القوى الأمنية إلى تكثيف جهودها لمنع هذه الظاهرة الخطيرة من التفشي، وهذا ما يضر بسمعة النازحين كافة، لأن غالبيتهم مسالِمة، لكنها في الوقت عينه مطالَبة بالتعاون مع القوى الأمنية لمنع تكرار هذه المشاهد المقززة.
ونوه "لقاء الجمهورية" بكلمة رئيس الحكومة اللبنانية في نيويورك، التي عبّرت عن حقيقة الوجع اللبناني جراء الشغور والتعطيل وكثافة النزوح، مطالباً المجموعة الدولية لدعم لبنان بتكثيف الجهود للوقوف إلى جانب الوطن المنكوب بشكلٍ "فوق عادي" في لحظات جيوسياسية غير عادية.
من جهة أخرى، أسف "اللقاء" للحال المعيشية المتردية التي طالت مؤخراً مزارعي التفاح، مطالباً الوزراء والنواب وجميع الأحزاب بضرورة سماع أنين المزارعين والعمل على مساعدتهم.