سليمان ترأس "لقاء الجمهورية" واستقبل وزراء: لخلق شبكة امان عربية تحمي لبنان
شدد "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس العماد ميشال سليمان على اهمية عودة لبنان الى حضنه العربي بعد البرودة التي رافقت فترة الشغور الرئاسي، مع ما لهذه العودة من ايجابيات تنعكس على سياسة لبنان واقتصاده وتعطيه ما يحتاج من دعم وحصانة عربية تبقيه ريادياً في محاربة الارهاب.
وإذ رحب اللقاء بعودة التضامن العربي مع لبنان كما جاء في البيان الختامي لقمة عمان، دعا جميع المعنيين الى استكمال هذه الخطوة بالعمل على خلق شبكة امان عربية تقي لبنان شر تهديدات اسرائيل من جهة وشر التكفيريين من جهة اخرى.
واكد "لقاء الجمهورية" ان ما ورد في رسالة الرؤساء الخمسة الى رئاسة القمة العربية، جاء ليخدم القضية اللبنانية الحقّة، ويعزز موقف الدولة اللبنانية القوية القادرة ذات السيادة على كامل أراضيها، ويُذكِر بحق العودة وبضرورة تحييد لبنان عن سياسة المحاور وعن الصراعات الاقليمية، ويحذر من جهة أخرى من مخاطر التهديدات الاسرائيلية ومن كثافة النزوح السوري الى لبنان.
وذكر "اللقاء" بأن لبنان هو بلد التعددية وحصن الديمقراطية ومهد الحضارة، وهو كان ولا يزال وسيبقى واحة للحوار، يستطيع فيه اي انسان ان يعبر عن رأيه سيّما من تحمَّل المسؤولية الوطنية في وقت من الاوقات، من صائب سلام ورفيق الحريري ومحمد مهدي شمس الدين وبيان المطارنة الموارنة عام 2000، وميشال عون الذي ذهب الى الكونغرس وشهد لمصلحة لبنان عندما استشعر الخطر على بلاده في ظل الوجود السوري، الى سعد الحريري الذي لم يفوت فرصة لدعم لبنان سواء كان في سدة رئاسة الحكومة أم خارجها، وهذه هي حال أمين الجميل وميشال سليمان ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام.
من جهة أخرى استقبل الرئيس ميشال سليمان الوزيرين السابقين وليد الداعوق ونقولا نحاس، واستعرض الاوضاع المحلية والمستجدات السياسية مع النائب ايلي ماروني.
وقال النائب ايلي ماروني بعد اللقاء: دائماً الجولة السياسية مع فخامة الرئيس ميشال سليمان مفيدة، وتناولنا مواضيع عدة، واستغرب هذه الحملة العشوائية واستنكر وادين ما ورد من مواقف وردود على رسالة الرؤساء الخمسة الى القمة العربية، وكأننا نتحول الى بلد ديكتاتوري يمنع الناس من الادلاء برأيهم، فكيف اذا كان من قال رأيه بمستوى الرؤساء الخمسة، فهل ارتكبوا جريمة عندما طالبوا بتحييد لبنان وباحترام اتفاق الطائف.
وأضاف: إحترام الرأي الأخر هو من أسس الديمقراطية والرؤساء الخمسة عبروا بوطنية عن ثوابت لبنانية من شأنها لو قرأت بتمعن أن تقوي موقف رئيسي الجمهورية والحكومة في القمة العربية، كما ندعوهم الى الاستمرار برسالتهم لأن الناس إلى جانبهم، ونرحب أيضاً بكلمة رئيس الجمهورية في القمة العربية،
وسأل ماروني النائب الذي وصف الرؤساء بالعبيد الخمسة: ألم يكن معظم قياداته وزراء في عهود هؤلاء الرؤساء، فهل كانوا عبيدا عند العبيد؟ هذا معيب.