26 أيلول 2017
كلام عون في الامم المتحدة عادي... ونظرية باسيل «تجليطة»

رضوان الذيب
اللقاء مع الرئيس ميشال سليمان يطول ويتشعب من التطورات الانية الى حقبة مسؤولياته في قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية، كون الملفات واحدة تقريباً والازمات نفسها من عسكرية ومعيشية واقليمية.
اللقاء مع الرئيس ميشال سليمان في بهو الصالون الكبير الذي تزينه صور لقاءاته مع رؤساء دول العالم تقريباً باستثناء الصورة مع الرئيس بشار الاسد، لكن المميز صورته مع النائب وليد جنبلاط في موقع مميز ولافت بالحجم الكبير بين صور الرؤساء، تقديراً من الرئيس سليمان لوليد «بك» وللعلاقة التي سادت بينهما طوال حكمه.

الرئيس سليمان يدافع بشراسة عن انجازات عهده وسياساته التي تعرضت لكم هائل من التشويه، من أعلام «مغرض» لكنها ساهمت في حماية لبنان وضميره مرتاح جداً لما قام به ولما انجزه.
ويعود الرئيس ميشال سليمان بالذاكرة الى مرحلة اعتقال ميشال سماحة الذي ربما كان «متبرعا» للقيام بمخططه، ويؤكد بأنه كان ينتظر اتصالا من الرئيس بشار الاسد لإيضاح ما جرى، وهذا ما قلته في الاعلام، وقامت الدنيا ولم تقعد ضدي، وألصق بي البعض مختلف «النعوت»، رغم ان التواصل مع الاسد استمر، وقدمت له التعازي بالضباط الاربعة الذين قتلوا. وهذا قلته في مجلس الوزراء، لكن الحملة معروفة.* هل ما زلت تنتظر اتصالا من الاسد؟- طبعاً «لا»، هذه التطورات كانت ايام الرئاسة.
ثم ينتقل الرئيس سليمان الى الحديث عن تطورات الجرود ويقدم التعازي بالشهداء، والتهنئة للجيش، ويضيف قائلاً: «المطلوب من السياسيين عدم تهميش مكانة لبنان، ووضعنا جيد اذا نظرنا لما يجري حولنا» وكانوا يقولون «الله يساعد لبنان اذا اهتزت سوريا»، مع كل التمنيات لسوريا بالاستقرار، «لكن لبنان بقي قوياً ومتوازنا»، ودخل اكثر من مليون لاجئ سوري، ولم تحصل اي «ضربة كف» بخلفيات طائفية ومذهبية، ويستطرد بالقول «كانت هناك نظرية ايضاً اذا خرج السوريون سينقسم الجيش، وتتجدد الحرب الاهلية، لكن الجيش لم ينقسم ولم تقع الحرب» وهذه مسألة ايجابية، الشعب اللبناني متمسك بالعقد الاجتماعي ومشاركة الطوائف في الحكم، والجيش قوي بتنوعه، لدينا قوة القطاع المصرفي الذي يتكل على الانتشار اللبناني، فلبنان موضع اهتمام دولي، اذا استطاعت القيادة الحفاظ على البلاد، والطبقة السياسية ادارة الشأن السياسي، فهذا جيد، والدولة تتراجع بسبب الادارة السياسية السيئة، وكيفية ادارة هذه الطبقة للاوضاع؟

ويتابع الرئيس سليمان «انا مع الطائف ولكن يجب استكمال التطبيق، ومؤمن به وبالعقد الاجتماعي، وعن العلاقة مع الرئيس ميشال عون، يقول الرئيس سليمان بكل وضوح: «في السياسة لست مع الرئيس ميشال عون، لكن علينا ان نعترف ان الوضع صعب جداً، وليس سهلاً، والعالم كله ملتهب، وننتظر لنرى، ونتوقع منه الكثير، فهو كان قائداً للجيش، ومعه تيار سياسي ومتحالف مع حزب الله» ويضيف «لكن لبنان سيبقى في مكانه اذا فرط الرئيس عون بالاستراتيجية الدفاعية».
وعن القانون الانتخابي يؤكد الرئيس سليمان، انه اول من طرح النسبية، ووزراء جنبلاط فقط عارضوا هذا الطرح، ثم سحبوا اعتراضاتهم بعد الاتصالات، وغيري طرح القانون الارثوذكسي الذي هو خراب للمسيحيين.
ووصف الرئيس سليمان قانون الانتخابات الحالي «بالمشوه»، بالصوت التفضيلي على مستوى القضاء بالاضافة الى بنود عديدة لجهة الحسابات والجداول، واكبر دليل دائرة كسروان - جبيل، ورفض الرئيس سليمان نظرية الوزير جبران باسيل وقول،ه ان هذا القانون يحمي المسيحيين حتى 2053، ويؤكد، ان حماية المسيحيين ليس بقانون انتخابي بل بالعقد الاجتماعي، ونظرية باسيل «تجليطة» العقد الاجتماعي يحمي كل اللبنانيين. وقال «انا مع تصويت العسكريين والقانون الحالي يمنع ذلك، اين وضع المرأة في القانون واكد انه ليس مرشحاً للانتخابات، وهو مع اي مرشح يتبنى اعلان بعبدا والاستراتيجية الدفاعية، «ولست مع 8 او 14 اذار وهذه الاصطفافات».
واستطرد بالقول «الرئيس عون يتصرف كرئيس للجمهورية والتيار يحاول تفريغه، واصفاً كلمة الرئيس عون في الامم المتحدة، بالعادية، والمكررة، وكان يجب ان يتحدث عن الاستراتيجية الدفاعية، وانا اكثر رئيس للجمهورية تحدث عن الخطر الاسرائيلي والتوطين. وعلينا عدم تكبير الامور». 

وعن لقاء باسيل - المعلم قال الرئيس سليمان: مبدئياً لست ضد العلاقة بين سوريا ولبنان، وتحديداً على صعيد المؤسسات وامور الشعبين وقضاياهما، لكن جبران باسيل هو وزير خارجية لبنان، وليس وزيراً للزراعة وهو يمثل لبنان خارجياً، وكان عليه ان يتفاهم مع رئيس الحكومة ولذلك الوزير باسيل اخطأ.واستطرد بالقول، كان عليه ان ينسق مع الرئيس الحريري، وتمنى الرئيس سليمان ان لا تؤدي الخلافات الى نسف التسوية السياسية القائمة.* وعن احداث نهر البارد واتهامه بتهريب شاكر العبسي وعدم اخذ كلام وزير الدفاع فايز غصن عن وجود شبكات للقاعدة في الشمال على محمل الجد؟ رد بحدة «بعد كلام وزير الدفاع فايز غصن طلبت اجتماع مجلس الدفاع الاعلى، ونفوا وجود قاعدة في لبنان، وركزت على ضرورة اخذ كلام وزير الدفاع «بالجدية» ومتابعة الموضوع، وصدر بيان عن مجلس الدفاع الاعلى بهذا الخصوص وكل اتهاماتهم عن هذا الموضوع «للتمريك» سياسياً على ميشال سليمان، لكن ما بيطلعلهم خبز معي».واضاف: «اتحداهم جميعاً، انا لم اتحدث مرة واحدة بالسوء عن الرئيس بشار الاسد او النظام السوري، وعلمت الجيش كيف يقاتل الارهابيين، وانا من صمد في الضنية، وانا من حرر البارد من شاكر العبسي».واستطرد بالقول: «كل الضباط الذين قادوا العميات في نهر البارد مقربون لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فالاتهامات لا يجب ان توجه الي اذا كان هذا الامر صحيحاً»، وشرح الرئيس عسكرياً كيف غادر بعض الارهابيين المخيم وكان شاكر العبسي اولهم وكل الذين حاولوا الفرار بعد ذلك اعتقلوا. وتابع: الرئيس الاسد اخبرني فيما بعد ان شاكر العبسي قتل على حاجز للجيش السوري.واستطرد: «يا عيب الشوم، ان يقال ان ميشال سليمان ساهم في تهريب شاكر العبسي ليصل الى رئاسة الجمهورية، هذا عيب»؟
وعن موضوع احمد الاسير قال الرئيس سليمان بوضوح: «في البداية، كانوا يقولون انه يعمل في السياسة، والتظاهر على طريق الجنوب، وكانت الاتصالات معه من قبل المعنيين، ولكن عندما ضرب الاسير الجيش اللبناني، اتصلت بقائد الجيش جان قهوجي وقلت له: «هلق الوقت المناسب للقضاء على الاسير» والعماد قهوجي قال ذلك في جلسة مجلس الدفاع الاعلى، وللوزراء، فانا من اعطى الاوامر لضرب احمد الاسير».

وتابع سليمان: «انا اول من طالب بالتحقيق في حوادث عرسال، وقبل ان يكتشفوا مكان جثث الشهداء العسكريين، ولست «راضياً» عن خروج المسلحين بهذه الطريقة، وكان على الجيش تنفيذ العملية في جرود رأس بعلبك والفاكهة والقاع وليس حزب الله، وتابع «العماد جان قهوجي لا يتحمل المسؤولية، وللاسف ماذا نفعل، هناك دائما نظرية المؤامرة في لبنان».ويستطرد بالقول: «علينا الاعتراف ان الارهابيين لم يتمكنوا من اقامة «امارات» في لبنان، كل ذلك بفضل الجيش اللبناني والقوى الامنية»، ولبنان قوي اذا احسنت الطبقة الحاكمة ادارة الامور.
واكد سليمان على عدم وجود اي علاقة مع حزب الله، «نلتقي بالمناسبات ونتحدث، لكن ليس هناك اي علاقة، مع حزب الله» وهو ترك المعادلة الثلاثية عندما ذهب الى سوريا، واخشى ان تكون المعادلة الثلاثية قد سقطت.
وعن موضوع سلسلة الرتب والرواتب، اكد سليمان ان المسؤولية مشتركة، والامور يجب ان تعالج بصورة ايجابية ومنطقية في موضوع جباية الضرائب وهناك خيال واسع في مسألة التطابق بين الضرائب والجباية، داعياً الى تقليص النفقات.

تابع الرئيس على
© 2024 ميشال سليمان جميع الحقوق محفوظة