شرين فاروق
ميشال سليمان: الإمارات تقوم بدور غير مسبوق في المنطقة
أكد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان اعتزازه بالحضور اللبناني في القمة العالمية للحكومات عبر المشاركة في النقاشات والجلسات والالتقاء بعدد كبير من كبار المسؤولين والخبراء في العالم، متأملاً أن تعقد في لبنان مؤتمرات مماثلة بهذه الأهمية في ظل توفر الطاقات والإمكانيات، مقدماً شكره وتقديره لدولة الإمارات على مبادراتها الفريدة وغير المسبوقة.
وقال سليمان لـ«البيان» إن الإمارات تقوم بدور غير مسبوق في المنطقة، لافتاً إلى أن الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لدولة الإمارات خطوة غير مسبوقة في المنطقة، كما أن إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعتبر حجر أساس في تاريخ الإنسانية للتسامح والحوار مع الآخر، هو أمر يمكن أن تنتهجه الدول العربية وغير العربية.
وأضاف سليمان أن القمة العالمية للحكومات تقدم هذا العام أحدث ما يسعى إليه العالم، خاصة في ظل التطور الكبير والمتسارع والذي يسعى إليه جميع حكومات وقادة العالم، مشيراً إلى أن الحكومات تبحث عن كيفية تنمية المجتمع وتعزيز الديمقراطية والعدالة وإعلاء القانون وغيرها، داعياً اللبنانيين إلى إعادة الحوار في كافة القضايا وإقرار اللامركزية.
ولفت سليمان إلى أن وظائف الحكومات تتلخص في ثلاث نقاط مهمة وهي التنمية والديمقراطية والحوار، كما أن الحكومات يجب أن ترتكز على ثلاث ركائز مهمة وهي المشاركة على اختلاف المستويات واللامركزية بسبب تنامي حاجات الفرد والمجتمع والاختراعات الجديدة، أما الركيزة الثالثة فهي التواصل وهو أمر سهلته وسائل التواصل المفتوح مع العالم.
وأشار سليمان إلى أن الحكومات أصبحت مطالبة بإيجاد تشريعات تشرك كافة أفراد المجتمع، كما أنه في ظل التحديات التي تواجه الدول والحكومات مثل التغير المناخي وانتشار الصراعات يجب أن تحافظ الدول على كيانها من التفكك وأن يكون المجتمع متماسكاً إلى حد كبير.
وفيما يتعلق بالشأن السياسي أفاد الرئيس اللبناني السابق أن السياسة تخدم الاقتصاد وليس العكس، كما يعتقد البعض فإن السياسة هدفها تحسين حياة الناس، وأنه عندما تضع الحكومات الاقتصاد في خدمة السياسة فهي تسيء إلى الاقتصاد والسياسة في نفس الوقت، وأرى في هذه القمة المهمة لبنانيين محاضرين ومشاركين ويساهمون في استشراف المستقبل لحكومات العالم. وأشار سليمان إلى أن تحسن الاقتصاد في لبنان بحاجة إلى سياسة مستقرة وداعمة، مؤكداً أن بلاده تترقب تصحيح الوضع المالي والاقتصادي، والذي يعتبر من أولويات الحكومة الجديدة.