سليمان لـ «الديار» : الـمرحلة حسّـاسة وعـلـى لبنان الإبتعاد عن سياسة الـمحاور للتنسيق بين الجيش والمقاومة... وليكن الردّ على أيّ عدوان بقرار رئيس الجمهوريّة والجيش
ياسر الحريري
سليمان لـ «الديار» : الـمرحلة حسّـاسة وعـلـى لبنان الإبتعاد عن سياسة الـمحاور
للتنسيق بين الجيش والمقاومة... وليكن الردّ على أيّ عدوان بقرار رئيس الجمهوريّة والجيش
الحديث مع الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال سليمان، لا يخلو من محطات رئاسته، وبذات الوقت ، يتناول التطورات الراهنة اللبنانية منها والاقليمية.
للرئيس ميشال سليمان مواقفه الثابته حول حضور الدولة ومؤسساتها وقوتها وسيادتها في شتى الملفات، لكنه يقول ان يفهم ويتفهم تماماً واقع لبنان وتشابك المصالح على ساحته، ويدعو لأن تكون المصلحة الوطنية هي المآل الاول والاخير.
وقال العماد سليمان من منزله المطل على وزارة الدفاع وقيادة الجيس وجار قصر بعبدا، ان لبنان بحاجة لعلاقاته مع اخوانه العرب، اكثر مما انه بحاجة لجميع صداقاته، وبذات الوقت ان يبتعد عن سياسة المحاور، بالحفاظ على وحدته الوطنية في شتى الظروف، وقد استطاع ان يجتاز اصعب الظروف، وبحاجة لأن تعي قياداته ان المرحلة حساسة ومعقدة، وان الشعب اللبناني بحاجة للقيام باصلاحات، وهنا أأسف لما آلت اليه الامور. وهنا نص الحديث:
* كيف ترون الاوضاع في لبنان؟
- المرحلة الاقتصادية والاجتماعية والمالية صعبة، وتتطلب خطوات جدية في محاربة الفساد والاصلاح على كل المستويات. وهي تتطلب ارادة وطنية لان الاوضاع ما عادت تحتمل والدولة في اوضاع حساسة.
* الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فتح المعركة على الفساد، وقال لو بقينا لوحدنا فاننا سنفتح المعركة.
- امر جيد لكن انصح ان لا يكون الامر افرادياً، وان لا يتحمل العبء جهة واحدة، كي لا تتحول القضية الى مواجهات طائفية ومذهبية، بل يجب ان تكون معركة وطنية، لتتجاوز الخطاب الطائفي وتكون الدولة بكل مؤسساتها، تدير حملة مكافحة الفساد. واصلاح المؤسسات.
* هل تعتقدون ان المقاومة لا تزال حاجة وطنية للدفاع عن لبنان؟
- جهة نظر، وانا مع المقاومة، وهي حق الشعوب لمواجهة المعتدي والمحتل، لكن لا بد ان تكون المقاومة جزء من استراتيجية الدولة، ولا ان تكون خارج اطار الدفاع الوطني. اي انني ارى ان تكون المقاومة تتحرك في حال العدوان على لبنان ، بتوجهات الجيش وبامرة رئيس الجمهورية، اذ عندما يطلب منها الجيش مؤازرته ودعمه تتحرك وفق هذه المؤازرة والتوجهات، وبذلك نشكل قوة دفاع وطني، ونحافظ على قوة الوطن ووحدته الوطنيةونحن بحاجه الى هكذا استراتيجية، بحيث يكون سلاح المقاومة بالنحو الذي اشرت اليه متناسق مع الدولة والجيش.
* كيف ترون الوضع في سوريا؟
- كنت صديقاً للرئيس بشار الاسد، ولم اقبل استقبال المعارضة السورية لا في قصر بعبدا ولا في القمم العربية، لانني لا اريد ادخال لبنان في متاهات هو بغنى عنها. لكنني لا اعتبر انه انتصر ، ولايضاح فكرتي، ان لا احد ينتصر وبلده جرى تدميره وجزء كبير من شعبه بات نازحاً.
* ما جرى في سوريا، كان عدواناً بكل ما تعني الكلمة من معنى، اضافة الى الجماعات التكفيرية التي اجتاحت سوريا.
- لم اقل ان سوريا لم تتعرض لعدوان، وانا افهم ان هناك من يتعبر انه سجل انتصارات في سوريا، لكنني اقول، التدمير وسقوط الضحايا والجرحى في سوريا لا تجعل النظام انتصر، كما الحرب اللبنانية، لم يكن فيها منتصرون وفق رؤيتي.
* هل يمكن ان تترشح للرئاسة مجدداً؟
- ليس وارداً، وليس في التقليد اللبناني، ان يعمل رئيس سابق للجمهورية للعودة اليها مجدداً، حتى انني في السابق، لم اكن اعتقد اني ساكون رئيساً للجمهورية، حتى اللحظات الاخيرة بدأت الامور تتبلور، والا كنت ساخرج من قيادة الجيش الى بيتي. ولكن الجميع يعلم التطورات وما جرى وبعدها ابلغت بتوافق الجميع وجرى انتخابي.
* كيف تقوّمون قانون الانتخاب الاخير؟
- ان المبدأ في النسبية جيد، لكن القانون الذي جرت عليه الانتخابات، اعاد ترسيخ الطائفية والمذهبية في لبنان، وهذا امر معيب بحق لبنان ويعيدنا الى الوراء، في حين كنا عملنا على وضع قانون وطني افضل بكثير من القانون الاخير، الذي جرت على اساسه الانتخابات، لذلك لا بد من اعادة النظر بهذا القانون الذي زاد المذهبية والطائفية
وخلص الرئيس العماد ميشال سليمان للقول الاعتراف الاميركي بضم الجولان خطوة غير مقبولة ويجب تنسيق الجهود العربية للضغط من اجل العودة عن هذا الاعتراف وهو يفتح المجال امام فوضى دولية عارمة في احترام سيادة الدول وقرارات الشرعية الدولية