استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الرئيس ميشال سليمان في زيارة للتهنئة بالفصح المجيد، وكانت مناسبة لعرض التطورات.
بعد اللقاء، قال الرئيس ميشال سليمان: "إن شاء الله تكون هذه السنة مباركة على لبنان والتدابير التي ستساعد الاقتصاد نأمل بأن تكون جدية وحقيقية، إلا أنها ليست كفيلة وحدها بحل الأمور بل تلزمها تدابير سياسية إذ يجب تحديد موقع لبنان كما تحدث غبطة البطريرك بالأمس ورسم خريطة طريق عما هو مطلوب من الدولة لإنقاذ الوضع، وهذا هو الكلام الذي نؤيده، وهو تحدث عن الفساد السياسي، الفساد الأكبر، أما الأصغر فهو موضوع الرشوة والفساد، والأكبر يتمثل بوجوه عدة كمخالفة الدستور أولاً لأن من يخالفه جريمته أكبر بكثير من الذي يخالف القانون، إضافة الى تعطيل انتخابات الرئاسة وتمديد المجالس النيابية والمحاصصة في الإدارات وتوزيع المصالح في الدولة وتعطيل المجلس الدستوري وتأخير تشكيل الحكومات، هذا هو الفساد الأكبر الذي تكلم عنه غبطته".
أضاف: "يجب تطبيق التزامات لبنان الدولية، وعندما تحدثنا عن النأي بالنفس بشكل ملطف عن تحييد لبنان الذي ورد في "إعلان بعبدا"، وغبطته أشار الى هذا الأمر وقال إن التدابير المالية الضرورية لكي ينهض لبنان من كبوته وبسرعة هي إذا عرفنا أن نوجه الباخرة السياسية للوطن في الاتجاه الصحيح. نحن لم نطلب أن نكون تابعين لأي طرف أو محور بل طالبنا بأن يكون لبنان محايدا كما نصت عليه دساتير لبنان والمواثيق الوطنية وكما توافقنا عليه في "إعلان بعبدا" وأصرينا على اعتماده وثيقة رسمية في الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، وبعد أن اتخذ كوثيقة رسمية، تراجعنا بالتزاماتنا".
وختم سليمان: "كل الأمور مرهونة بتصحيح المسار السياسي للبنان".