سليمان: آمل ألا يأتي الرئيس بتفاهم ثنائي بل بتوافق عام
ظهرا، استقبل الراعي الرئيس السابق ميشال سليمان، الذي قال بعد اللقاء: "قمت بزيارة غبطة البطريرك للاطلاع على الأوضاع ومناقشة الاستحقاقات القريبة، وكان موضوع المطران الحاج أساسيا في لقائنا، فالبطريرك يهمه هذا الأمر لأنه المرجعية لهذا المطران. وإذا كان موضوع توقيفه سياسيا، يجب العودة إلى مرجعيته بكركي وإيجاد طريقة لمعالجة القضية معها. أما إذا كان الموضوع أمنيا بحتا فليس هناك مساواة في التعامل، فالبلد معروف كيف تحصل فيه كل انواع المخالفات".
أضاف: "لا يجب ان تقف الامور عند نقل المطران اموالا ومساعدات من أناس عرب مسيحيين او مسلمين موجودين في فلسطين لاهاليهم، فهذا الموضوع يجب أن يعالج. واذا لا سمح الله كان الموضوع يتعلق بطرح البطريرك لمواصفات الرئيس فهنا يكون الخطأ الكبير".
وتابع: "بالنسبة للاستحقاق المقبل، أتمنى أن يكون هناك التزام بالمواصفات التي وضعها البطريرك للرئيس المقبل، يعني ان يكون مستقلا ولديه موقف سياسي لبناني واضح، ويلتزم تعهدات لبنان السابقة تجاه الدول ويعيد تدريجيا الهوية اللبنانية الصرفة من دون التزامات أو ارتباطات مع أي طرف خارجين ويجب من ضمنه معالجة موضوع السلاح غير الشرعي".
وأردف: "آمل ألا يأتي هذا الرئيس بتفاهم ثنائي، بل بتوافق عام لأن التفاهمات الثنائية هي نوع من المحاصصة المخالفة للدستور، فإما ان يأتي بتوافق عام أو أن يأتي بالديموقراطية أي بالانتخاب، والكل يتحمل مسؤولية خياره في مصير البلد المنهار".
وختم: "بالإرادة الطيبة والرغبة الوطنية وإعطاء الاولوية للمصلحة الوطنية، يمكننا أن ننهض تدريجيا بدعم الدول الصديقة والمغتربين المستعدين دائما للمساعدة في نهضة لبنان، لكن يجب ان تنبع المبادرة من الداخل اللبناني"