أنطوان غطاس صعب
تستغرب أوساط سياسية متابعة لمجريات الأحداث اللبنانية كيف تقف جميع الأطراف اللبنانية عاجزة امام استحقاق رئاسة الجمهورية في حين يمتلىء لبنان برجالات لبنانيين في مجالات سياسية وامنية ودستورية واقتصادية، تستحق أن تتبوأ المنصب الأول وتعطيه من خبرتها.
ودعت الأوساط الى أن يقتنع ترفع المسؤولين والقادة السياسيين بأهمية التنازل للوطن في سبيل اخرجه مما يتخبط فيه، وذلك بأن يلتقي كل طرف مع الآخر في منتصف الطريق، فيضعون بذلك حدا للشغور ويستعيدون زمام المبادرة في مجال لبننة الاستحقاق الرئاسي.
ورأت الأوساط أن الدولة بجميع مؤسساتها واداراتها في موضع التشتت والتشرذم والانحلال، ولا بدّ تالياً من اعادة ترتيب البيت اللبناني الداخلي، وتنظيم خلافات أركانه، واحياء عمل الحكم فيه، ذلك ان انتخاب رئيس جمهورية يحصن البلاد سياسيا وامنيا.
وفي حديث خاص مع موقع "ليبانون فايلز"، اعتبر الرئيس السابق العماد ميشال سليمان أن هناك مبادرة انتخابية رئاسية فتحت ثغرة في جدار التصلّب الذي كان حاصلاً دون التقيّد بشروط، كاشفاً عن أنه سئل مرّات عدة على ترشيح أشخاص معينين وكان جوابه أنه مع قرار المجلس النيابي وفق اللعبة الديموقراطية، وأنه مع كل خيار معتدل يدعم مندرجات "اعلان بعبدا" الذي حظي بموافقة محلية وعربية وأممية شاملة.
وإذ قال سليمان أن القسم يحرّر الرئيس من أي التزامات سياسية أو حزبية أو مناطقية، كشف عن ان هناك بعض العقبات التي ما زالت ماثلة امام التسوية الرئاسية، في ظل وجود موقف مسيحي متريّث، مع انه لا يحبّذ وجود اصطفاف مسيحي لأن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن، ومطلوب أكبر قدر ممكن من التوافق حوله، مذكّراً أن الرئيس سليمان فرنجية "الجد" صحيح أنه فاز بفارق صوت واحد، ولكن النواب الذين انتخبوه كانوا يمثلون مختلف الشرائح والمكونات الوطنية