في حوار مع ”mbc.net” قرن وطنية "حزب الله" بانسحابه من سورية الرئيس اللبناني السابق: نصر الله لم يعد زعيماً للمقاومة وولايتان كافيتان للأسد
(الرياض - خالد الصالح) اتهم الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان عدد من الساسة في لبنان بـ"الانقلاب على النظام والدستور"، كونهم يريدون تنصيب رئيساً من اختيارهم في الوقت الذي يقاطعون فيه جلسات المجلس النيابي. وحذر في حوار خاص أجرته معه"mbc.net" في محل إقامته بقصر المؤتمرات بالرياض من مغبة ذلك، مؤكداً أن إيران وسورية هي من تقف خلف دعم هذه المقاطعة.
وتحدث سليمان عن سبب رفض لبنان التوقيع على البيان الأخير لوزراء الخارجية العرب الطارئ بشأن إدانة إيران وحزب الله، ليؤكد في الوقت ذاته أن هذا لا يعتبر نكران للمعروف، وأن مساعدات المملكة للبنان لن تذهب سدى.
وشرح الرئيس اللبناني السابق أسباب استحالة انفصال حزب الله عن الحكومة اللبنانية، ومعاقبته جراء انتهاكاته بحق دول الجوار، رابطاً "وطنية" حزب الله بقرار انسحابه العاجل من سورية.
- مرحباً بك معنا في هذا اللقاء.. التقيتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأحد الموافق 10 يناير، ما الذي جرى خلال اللقاء وما مخرجاته؟
السبب الرئيسي للقاء هو شكر المملكة على دعمها الجيش اللبناني بمبلغ 4 مليارات دولار، وتأييد موقفها في محاربة الإرهاب والإجرام وكافة الإجرءات التي تتخذها في سبيل دعم الجيش اللبناني الذي هو عبارة عن دعم للنظام اللبناني وليس للجيش فحسب، كون الجيش يشكل ركيزة أساسية للنظام القائم حالياً والمرتكز على وثيقة الاتفاق الوطني في الطائف، وهو بمثابة العقد الاجتماعي الذي أقر دستور لبنان على أساسه، والجيش يمثل هذه الصيغة الميثاقية وقد أثبت نجاحه في ذلك.
- كيف تلخص مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية في الوقت الراهن؟
شهد لبنان استقراراً مميزاً في فترة اضطربت الأوضاع في عدد من الدول العربية، خصوصاً سورية، وهي الجار الأقرب للبنان، وكان من المعتقد أنه عندما تهتز سورية سينفجر لبنان، ولكن تبين عكس ذلك تماماً، حيث بات لبنان أقوى بكثير مما كنا نتوقع، وهذا يرجع لاتفاق الطائف، فقد انهارت سورية، وصمدت لبنان خلال الأعوام الخمسة الماضية. طبعاً هناك تعسر في الاستحقاقات السياسية، مثل انتخاب المجلس النيابي، وانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن كل ذلك لم يزعزع الاستقرار في لبنان، وهذه إشارة مهمة، فقد ثبت أن جزءاً من المؤسسات في لبنان يعمل بشكل جيد، وأهم هذه المؤسسات هو الجيش.
- يعاني لبنان من فراغ موقع الرئاسة منذ انتهاء ولايتكم الرئاسية في 25 مايو 2014بسبب فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد لعدم اتفاق القوى السياسية على من يتولى سدة الرئاسة، هل تعتقد أن الأمر سيطول أكثر؟
أخشى أن يطول الأمر طالما بقيت فكرة مقاطعة جلسات مجلس النيابي موجودة لدى بعض النواب، وللأسف هذا فعل غير ديموقراطي، إن تحقيق النصاب في المجالس النيابية مشروط بعدد معين، ولكن على قاعدة الظروف القاهرة التي تمنع أحياناً وصول النواب، وهذه الظروف لا تطول، فقد تظهر ليومين أو أسبوع، وهي ناتجة إما عن اضطراب أمني أو كارثة طبيعية أو انتشار مرض معين، ولكن كيف للنصاب القانوني أن لا يتحقق على مدى سنتين؟ هذا انقلاب على النظام والدستور اللبناني. "لن نأتي إلى المجلس إلا إذا علمنا أن هذا الرجل سيكون رئيس للجمهورية".. هذه قاعدتهم.
- ولذلك ارجأ مجلس النواب اللبناني جلسته المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية 33مرة لعدم اكتمال نصابها القانوني؟
هذا ما أقوله.. ففي الديموقراطية لا يوجد شيء اسمه مقاطعة، هناك معارضة أو موالاة، فإما أن تقول نعم أو لا.. ولكن لا يمكن أن تقاطع المجلس وتقول "أنا لا أحضر".. كيف لا تحضر، فأنت انتخبت من الشعب كي تحضر، وأنت الآن تنقلب على النظام، فهذا انقلاب ورفض للديموقراطية.
- هل تعزو ذلك إلى أطماع شخصية لديهم؟
طبعاً هناك أمران.. الأول أنهم يريدون إيصال الرئيس الذي يريدونه دون مناقشة، ثانياً رغبتهم بإبقاء الفراغ قائماً طالما لم يصل هذا الرئيس، وهذا يكون ورقة في أيدي الأطراف التي تحاول إيجاد حل سياسي في سورية، وأيضاً هم يستخدون لبنان ورقة أخرى.
- حذر رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام من وضع كارثي يهدد بلاده، كون الأزمة السياسية في لبنان تتجه إلى مزيد من التصلب في ظل الصراع السياسي المستفحل، وصراع القوى السياسية ومقاييسها المعتمدة على مصالحها ونفوذها.. هل أنت أيضاً تحذر من ذلك؟ وما هي سبل تفادي هذا الوضع الكارثي؟
أعتقد أن الشعب اللبناني أثبت جدارة كبيرة في قدرته على البقاء دون رئيس أو مجلس نيابي ممدد، أو حكومة لا تستطيع أن تجتمع لمدة سنتين، كما أثبت أيضاً وطنيته، وقبوله في الحياة المشتركة في لبنان بين الطوائف، ولم يحصل لذلك إضطرابات، ولكن لا يجوز أن نضع الشعب تجاه رهان كهذا ونستمر في تعطيل الدستور والاحتكام إلى القدر ونقول ربما تنفجر أو لا تنفجر، فأنا أشارك رئيس الحكومة تمام سلام هواجسه، وأحذر المسؤوليين اللبنانيين من تعطيل مصالح الشعب وأقول لهم "أنتم تعطلون وتفسدون الحياة السياسية في لبنان، كفى كفى كفى".
- من هي الأسماء التي تقصدها تحديداً، وتقول لها كفى؟
إلى كل من عطل الحياة الديموقراطية في لبنان، بعد أن تميزت بها الدولة.. أتت المطالب الديموقراطية إلى المنطقة، وأصبح هو من يتراجع عنها، وهذا أمر معيب.
- هل أنتم بحاجة لمبادرة جديدة، شبيهة بمبادرة المملكة لجمع الفرقاء في اتفاق الطائف عام 1989؟
كل مساهمة لإصلاح الوضع في لبنان نرحب بها، ولكن نحن لن نتخلى عن مبادرة الطائف، فهي السبب في هذا الاستقرار الذي يشهده لبنان منذ عام 2005 ، وتحديداً منذ2011 عندما بدأ الاضطراب السوري، ومبادرة الطائف ممتازة وتناسب الحياة السياسية في لبنان، والشعب اللبناني مقتنع فيه، ويبقى هناك قضايا يجب تعزيزها ببعض البنود، مثل بنود تحدد آلية انتخاب الرئيس، وكيفية تشكيل الحكومة، وذلك لتحصين لبنان من أي نوايا سيئة، وهذا هدف لقاء الجمهورية الذي قمت بتأسيسه من المؤيدين لإعلان بعبدا، من طوائف مختلفة لدعم اتفاقية الطائف وتحصينها لسبيل تعزيز الدولة اللبنانية.
- اجتماع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في أكتوبر 2015، برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط، والتباحث في مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية، برهن حرص المملكة الدائم على حلحلة الأزمات التي تعاني منها لبنان، والعمل على ايجاد المخارج المناسبة والمأمونة، للوصول بها إلى بر الأمان.. إلى ماذا تحتاجون بعد؟
أعتقد أنه لا توجد مبادرات أخرى أفضل من تلك، ولكن على الدول العربية تشجيع الأطياف السياسية في لبنان على انتخاب رئيس للدولة، مثل ما تقوم به المملكة وتشجيعها ودعوتها لانتخاب رئيس للبنان في كثير من المحافل. ولكن هناك فريق آخر. لا أقول إنهم يشجعونهم على التعطيل ولكن يدعمهم في المقاطعة وأعني هنا إيران وسورية، اللتين يجب أن تشجعا حزب الله والتيار الوطني الحر وتدفعهم إلى انتخاب الرئيس، وإذا كانوا لا يرغبون بالمساعدة عليهم أن يبقوا بعيداً عنا.
- على صعيد الأزمة السورية.. طالبتم أثناء رئاستكم في لبنان "حزب الله" بالانسحاب من سورية، والالتزام بسياسة النأي بالنفس التي أعلنتها حكومتكم، هل لا تزالون متمسكين بهذا المبدأ؟
طبعاً متمسكون.. واليوم أكثر من الماضي، وأصبح موقفنا بتحييد لبنان عن الصراعات الأمر الذي نص عليه إعلان بعبدا، الذي وقعه حزب الله ولكنه انقلب عن موقفه بعد شهرين فقط من تأييده، ولا نزال نطالب حالياً حزب الله بالإنسحاب من سورية، للحفاظ على سيادة لبنان وأراضيه وحدوده التي أصبحت مفتوحة مع الحدود السورية، بفعل تنقلات عناصر حزب الله، ومن أجل الحفاظ على تحييد لبنان عن الصراعات وعدم السماح لأي انعكاسات سلبية على الشعب اللبناني.
- لم تكونوا على وفاق مع حزب الله خلال أيام رئاستكم، كيف ترى وتشرح سبب تدخلات هذا الحزب في الشؤون الداخلية للدول المجاورة ودول الخليج تحديداً، بعد أن أحبطت البحرين قبل أيام مخطط إرهابي يموله حسن نصر الله شخصياً؟
لبنان ضد هذا التدخل في شؤون الآخرين، وكما لا نقبل ولا نريد أن تتدخل الدول في شؤون لبنان، لا نقبل أيضاً أن يتدخل حزب الله في شؤون دول أخرى، ومن المعروف أن هذا الحزب اكتسب سمعته جراء مقاومة إسرائيل، ولكن هذه التدخلات في شؤون الدول العربية وسورية تحديداً واضحة للعيان وهذا يخفف من وهج حزب الله، ولكن بالنسبة للبحرين فليس لدي إثباتات عليهم.
- في الملفات الآخرى ذات العلاقة.. كيف تقيم الأوضاع الحالية في سورية، وما هي الحلول الناجعة لفك آلة الدمار والقتل تجاه الشعب السوري؟
لا بد من إتخاذ حل سياسي في هذا الملف، فنحن نعلم أن الحلول العسكرية تنوب عن السياسة عندما تفشل، وعندما فشل الموضوع السياسي في سورية بتغيير النظام وإشراك الجميع، جاءت الأمور العسكرية وتطورت إلى ما يسمى اليوم "الإرهاب"، والآن يجب إعادة البحث عن حل سياسي لعودتها إلى طبيعتها وما يتضمن هذا الحل، يتعلق بجنيف 1 الذي يتحدث عن فترة انتقالية في سورية يشترك فيها الجميع، وهو أمر أقر في الأمم المتحدة ويجب إكمال هذا المشوار.
- التقيتم أيضاً خلال زيارتكم للرياض هذا الأسبوع بالرئيس سعد الحريري، بعد زيارتكم للملك سلمان، ما الذي تداولتموه في اللقاء؟
لقاءاتي مع الرئيس سعد الحريري متعددة، وذلك لبحث شؤون لبنان، بحكم خبرتي كرئيس سابق للجمهورية ولدي موقف سياسي معروف، والرئيس سعد الذي يترأس كتلة نيابية كبيرة متمثلة بتيار المستقبل، وهو رجل معني بكامل الوضع السياسي في لبنان وبعمل الحكومة والانتخابات النيابية والانتخابات البلدية، وكل هذه الأمور تداولناها خلال اللقاء، وشجعته على المضي في العمل في سبيل تنفيذ الاستحقاقات والعودة بلبنان لوضعه الطبيعي في أسرع وقت.
- الموضوع الأبرز لزيارتكم كان بسبب دعم الجيش اللبناني، هل هذا الدعم سيكون كفيلاً لفك النزاع الدائر في لبنان؟
هذه الخطوة مهمة جداً لأنه كلما أثبت الجيش قدرته على مجابهة الأخطار، سيثبت الجيش يوماً بعد يوم أنه صاحب الحق الحصري في امتلاك السلاح وهذا سيساعد على تنفيذ الاستراتيجية للدفاع عن الأراضي اللبنانية وانصراف حزب الله إلى أعمالهم المدنية عندما يصبح الجيش مسلحاً بشكل جيد.
- ما الأمور التي لم تستطيعوا إنجازها أو حلها خلال فترة رئاستكم لبنان؟
أول أمر هو قانون الانتخاب، فقد رفعت القانون إلى المجلس النيابي ولكنه لم يقر، وهناك أيضاً مشروع اللامركزية والذي نص عليها اتفاق الطائف، لكن وضعنا المشاريع تحت طاولة الرئاسة الجديدة علها تتابع هذا العمل، والأمر الثالث هو إقرار الدفاعية الاستراتيجية، بعد إقرار إعلان بعبدا رفعت هذه الاستراتجية التي تساعد على تنفيذ هذا الإعلان وتحييد لبنان عن الصراعات ولكن لم يتم إقرارها أيضاً.
- هل تمكنتم من الوصول لكافة الطوائف في لبنان من خلال "ميثاق لقاء الجمهورية"لتكونوا حياديين؟
هذا اللقاء هو لقاء حيادي.. بمعنى حيادي عن الأطراف المتجاذبة وليس حيادي عن مصلحة الوطن، فهذا اللقاء هو لقاء وسطي ليس منحازاً إلى فريق سياسي، فهو فريق مستقل يؤيد الدولة فقط دون سواها، ويؤيد اتفاق الطائف.
- رفض لبنان التوقيع على بيان اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ بشأن إدانة إيران وحزب الله، فيما كان الاعتراض بسبب ربط "حزب الله اللبناني" بأعمال إرهابية، لأنه ممثل في مجلس النواب ومجلس الوزراء اللبنانيين - بحسب تبريرات لبنان - ، وطلب إزالة هذه العبارة ليكون موقف الجمهورية اللبنانية من البيان شبيهاً بالموقف من القرار(النأي بلبنان) أي الامتناع عن التصويت.. كيف تعلق؟
الموقف السياسي جاء حفاظاً على النأي بالنفس وليس اعتراضاً، وجاء توخياً لإبقاء الاستقرار في لبنان، لكن اللبنانيين هم مع هذا البيان، وهم مع عدم تدخل أي دولة في شؤون الدول الأخرى، وإذا كان حزب الله يريد المصلحة الوطنية، ويريد أن يثبت أن هذا الموقف هو موقف صحيح، فيجب أن ينسحب من سورية.
- لبنان من أكبر الدولة المستفيدة من دعم المملكة لها، ومع هذا يرى المراقبون أنكم مقصرون بالوقوف مع قضايا المنطقة وقضايا المملكة تحديداً؟
نحن ضد الاعتداء الذي طال مقر سفارة المملكة في طهران ومشهد، وضد أي تدخلات حزب الله وإيران في دول المنطقة، وأقررنا ذلك في إعلان بعبدا، ولكن لم نستطع إقناع حزب الله بالعودة من سوريا. ولكن مساعدة المملكة للبنان لن تذهب سدى، فهي تساعدنا كي نبعد الأطراف التي تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وذلك عبر امتلاك الجيش للسلاح حصرياً وعبر تجهيز دولة واحدة وليس دويلات، ورهان المملكة ينصب في ذلك.
- هل قد نسمع قريباً خبر انفصال حزب الله عن الحكومة؟
لا أعتقد ذلك.. فهو موجود سياسياً وله تأثير كبير.
- كأنك ترحب ببقاء الحزب مع أنه يرعى الإرهاب، وعلى سبيل المثال هو متهم بإمداد ميليشيا الحوثي بالأسلحة؟
نحن وافقنا على إعلان بعبدا، ليس في الحكومة فقط، ولكن في إطار أوسع من الحكومة، وكانت الأطراف اللبنانية المعارضة على طاولة الحوار، عندما قررنا تحييد لبنان.. حزب الله لم يلتزم للأسف، وهذا يعني أننا لا نرضى على ما يقوم به حزب الله، ولكن حالياً لن نتمكن من تنفيذ أي قرار بشأنه إلا بالتشاور والاتفاق.
- وما هي العقوبات التي قد تتخذونها ضد حزب الله في حال استمرار تدخلاتها؟
لا يوجد عقوبات، لكن العقوبة الأكبر لأي طرف إذا أدى تصرف الحزب إلى خلاف داخلي وإضعاف الدولة، وهذه العقوبة سيتحملها كل مواطن.
- هل تقفون بجانب المملكة في عاصفة الحزم لإعادة الشرعية للرئيس اليمني أم لا؟
نحن مع عاصفة الحزم طالما اليمن بأكثريته طلب ذلك، وليس من شأني أن أعارض هذه الحرب طالما الشعب اليمني مؤيد لها.
كيف تنظر إلى هذه الأسماء، باختصار:
- خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز
رجل متمسك بالمبادرة العربية للسلام وأكبر دليل على ذلك إعادة توقيعه على مساعدة الجيش اللبناني وموقفه المهم من لبنان مع قراراته الحازمة في هذه الآونة التي تدل على أنه رجل قيادي من الطراز الأول.
- الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز
لعب دوراً كبيراً في تاريخ الأمة العربية وكان هو صاحب المبادرة الأهم عن طريق المبادرة العربية السلام التي أطلقت في بيروت عام 2002 والتي نصت على منح فرصة للسلام بين إسرائيل وفلسطين عن طريق تحقيق الدولتين، وللأسف المجتمع الدولي لم يحسن تلقف هذه المبادرة التي لن تبقى قائمة ولن تبقى الدول العربية متمسكة بها إلى الأبد.. والمملكة اليوم لا تزال متمسكة بهذه المبادرة ولكن لا أعلم عن الغد، فعلى المجتمع الدولي وعلى إسرائيل تحديداً أن يسارعوا لتنفيذ هذه المبادرة.
- وليد جنبلاط :
زعيم لبناني لديه كتلة نيابية.. يتخذ موقفاً معتدلاً، وكان لجانبي في كافة المواقف خلال ولايتي الرئاسية خلال الـ 6 سنوات.
- حسن نصر الله :
كنت أتمنى أن يبقى زعيماً للمقاومة ورمزاً لها ضد إسرائيل، واليوم أصبح رئيساً لحزب يتدخل في شؤون الدول الأخرى ويرسل المقاتلين إليها.
- بشار الأسد :
تولى ولايتين رئاسيتين، ومعظم الدول العالم لا تسمح بولاية ثالثة، وأنا مع خيار الشعب السوري، ولكن النظام الديموقراطي يجب أن يوضع في سورية مثلما وضع في إيران وفي الدول الأخرى، لذلك يجب أن لا يتجاوز ولايتين رئاسيتين. وأعتقد من مصلحة سورية أن يتم الاكتفاء من وجود الأسد.