أكد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، في تصريحات إلى «السياسة»، أن إخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة «أثار صدمة كبيرة بقدر موقع سماحة الذي كان صلة الوصل ومندوباً بيني وبين الرئيس بشار الأسد». وسأل «هل أن خفض السنة السجنية إلى تسعة أشهر، مسموح به لكل السجناء حسب سلوكهم وتبعاً لنوع القضية التي يحاكمون بها؟». وقال إنه بعد توقيف سماحة، تم اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن أحد الذين شاركوا في توقيفه، «وإن كنت لا أستطيع القول إن الجهة نفسها التي تقف وراء سماحة هي التي اغتالت الحسن، ولكن ذلك يدفعني لأن أشك بأن هناك رابطاً بين توقيف سماحة واغتيال الحسن».
ولفت سليمان إلى أنه «بعد الصدمة التي أحدثها إطلاق سراح سماحة عند اللبنانيين، فإن من يرتكب الشر ومن يراوده ذلك، فإنه يمكن أن يكرره ثانية، خاصة أن هناك من قد يفكر باللجوء إلى القيام بما قام به سماحة على سبيل التجربة، فإما أن ينفذ ما يطلب منه، وإما يلقى القبض عليه فيسجن ثم يخرج من السجن. ولذلك أعتقد أنه كان يجب أن يكون هناك تشدد في الأحكام أكثر وفي تطبيق القانون».
ورأى أن «أي تداعيات متوقعة لقرار إطلاق سراح سماحة، ستكون معنوية عند الناس فقط، لأن ما حصل حصل، وإن كانت محكمة التمييز لم تصدر حكمها بعد في القضية»، مشدداً على «ضرورة أن نتعلم من هذه الحادثة أو غيرها للمستقبل، وبالتالي لا يجب أن يتسبب ما جرى بإحباط. صحيح حصل خطأ في معالجة الموضوع، بمعنى أنه ربما حصل تقدير خاطئ للمحكمة في خطورة هذا الموضوع، لكن يمكن أن تقول المحكمة، إننا طبقنا القانون».