سليمان من القبيات: هناك ثغرٌ في الدستور بتوضيحها يصبح رئيس الجمهورية أقوى مسؤول
رأى الرئيس ميشال سليمان، "أن هناك ثغراً في الدستور عندما تصبح واضحة يصبح رئيس الجمهورية أقوى مسؤول في الدولة لأنه يكون أبعد شخص عن المحاصصة"، معلناً انه عمل سابقا مع الوزير والنائب السابق مخايل ضاهر على مشروع لتصحيح هذه الثغر، وانه سيقدم هذا المشروع في مؤتمر عام خلال تشرين الثاني المقبل.
تحدث سليمان في كلمة ألقاها خلال لقاء تكريمي أقامه على شرفه الدكتور دومينيك سماحة وزوجته في دارتهما في بلدة القبيات، وتخللته مأدبة غداء، في حضور النواب هادي حبيش ونديم الجميّل ورياض رحال، والوزير السابق فوزي حبيش، ومحافظ عكار عماد لبكي، والسيدة ماري ضاهر ممثلة النائب السابق مخايل ضاهر، ورئيس بلدية القبيات عبده مخول عبده، المونسنيور الياس جرجس والأب نبيل زريبي وكهنة وقيادات حزبية وفاعليات قبياتية.
بداية ألقى السيد جوزف خطار كلمة باسم صاحب الدعوة، ورد سليمان بكلمة شكر في مستهلها الدكتور دومينيك سماحة على مبادرته، والنواب والمحافظ لبكي والجميع على حضورهم ، مبديا اعتزازه بعلاقته القديمة والوطيدة مع أهالي القبيات. وخص بالتحية النائب السابق مخايل ضاهر "الذي تربطني به علاقة كبيرة جدا أعتز بها، وأتمنى له كل الصحة، لقد اشتغلنا معا مدة طويلة وكان مرجعاً دستورياً كبيراً، وأعددنا عبر جلسات عدة مشروعا لتصحيح الثغر الدستورية، وهذا المشروع سأقدمه في مؤتمر عام خلال تشرين الثاني المقبل، ونتطلع إلى ان يكون الشيخ مخايل ضاهر بصحة جيدة ليشاركنا في هذا المؤتمر".
وأضاف: "أتحدث عن الثغر الدستورية لأنه، على اثر خروج السوريين من لبنان بتنا مضطرين (...) إلى أن نحكم أنفسنا، تبين لنا أننا غير قادرين على فعل أي شيء: لا نستطيع تأليف حكومة في الوقت المحدد، ولا نستطيع أيضا أن ننتخب مجلساً نيابياً في الوقت المحدد، وهكذا بالنسبة إلى البلديات. وتبين اننا غير قادرين على تعيين قائد جيش ولا مدير عام، مما يعني أن هناك ثغراً. الطائف عظيم، لكن هناك ثغراً في الدستور، وعندما تصبح هذه الثغر واضحة يصبح رئيس الجمهورية أقوى مسؤول في الدولة لأنه يكون أبعد شخص عن المحاصصة. وعندما يلجأ هو إلى الدستور ويكون الدستور واضحا يستطيع حقيقة ان يكون رئيس جمهورية، لأن الصلاحيات مسألة إذا دخلناها نصبح في مؤتمر تأسيسي وتأخذنا إلى "غير مطرح".
علينا إذا ان نشتغل على معالجة الثغر والاشكاليات الدستورية. وان شاء الله نتعاون، ونأمل في أن نتمكن من تصحيح هذه الثغر لأنه تبين أن لبنان أقوى بكثير مما كان يتصور الذين حولنا، وأقوى مما كنا نحن نعتقد".
وقال: "عندما خرج الجيش السوري من لبنان كثرت الأحاديث عن "الله يساعد لبنان شو رح يصير فيه"، وان الجيش اللبناني سينقسم، وكنت قائداً للجيش وقلت حينها أن الجيش اللبناني لن ينقسم وهو قوي. وهذا ما حصل، لقد اكتسب قوة أكبر وحقق انجازات كبرى، عاد إلى الجنوب وحارب في البارد وضرب الإرهاب".