سليمان بعد خلوة مع الراعي في الديمان: لا يجوز تعطيل انتخاب الرئيس وادعاء الميثاقية
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الرئيس ميشال سليمان في المقر الصيفي في الديمان إثر مشاركته في الاحتفال السنوي لحديقة البطاركة، وعقد معه خلوة استمرت حوالى الساعة.
وأكد سليمان أن "على السياسيين أن يقوموا بدورهم ولا يجوز أن نعطل إنتخاب الرئيس ونحن ندعي الميثاقية"، ودعا النواب ال128 للنزول الى المجلس وإنتخاب الرئيس في جلسات متواصلة، فالمكاسب التي يحاولون تحصيلها ستذهب كلها إذا إستمررنا بالرهان".
وقال: "الجيش والقوى الأمنية يقومان بواجبهما على أكمل وجه. لبيت اليوم دعوة رابطة قنوبين للاحتفالية السنوية التي يقومون بها في حديقة البطاركة وتطورت من سنة الى سنة في حفظ التراث اللبناني وهنا أركز على التراث المسيحي اللبناني لأنه تراث لكل لبنان. وهذا التراث هو تراث بكركي ورابطة قنوبين اللذين يقومان بواجباتهما لحفظ هذا التراث وعلى السياسيين أن يقوموا بدورهم لأنه لا يجوز ان تبقى الجمهورية من دون رئيس ولا يجوز أن يعطل إنتخاب الرئيس وندعي أمورا أخرى مثل الميثاقية أو التمثيل الناقص أو التمثيل الزائد".
وتابع: "القانون الديموقراطي يتكلم عن الديموقراطية ولبنان هو جمهورية ديموقراطية برلمانية ولا يوجد أي زغل في الموضوع، لذلك هذه الجمهورية البرلمانية تراعي الميثاق الوطني كما هو منصوص عنه ذلك، لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. والدستور بحد ذاته حدد كيف يراعى ميثاق العيش المشترك في المناصفة سواء في النيابة أم في الوزارة وفي المراكز الكبرى وفي الرئاسات وفي تحقيق النصاب في مجلس الوزراء وكيفية إتخاذ القرارات بالثلثين أو في النصف زائدا واحدا، ومعظم الأمور الميثاقية وردت في الدستور ويجب تطبيقها، ولكن أن يصبح هناك تصنيف في ميثاقية هذا الشخص وأن يكون ميثاقيا إذا تم الاتفاق عليه وأن يصبح الآخر غير ميثاقي حتى لو أخذ العدد نفسه فهذا أمر خطير وسيودي بالجمهورية اللبنانية. ونحن نفتخر أن لبنان في ظل هذه الظروف في الدول المجاورة المضطربة قد حافظ على إستقرار نسبي ومعقول جدا وأن اللبنانيين متعلقون بالحياة والمشاركة في الحياة السياسية بينهم وأيضا لدينا جيش وأجهزة أمنية يقومون بواجبهم بشكل جيد جدا، وهاتان ركيزتان أساسيتان نستطيع ان نبني عليهما الدولة اللبنانية ولكن لا يمكن أن نستمر دون إستكمال تنفيذ الإستحقاقات الدستورية".
وقال: "كانت لدي رغبة بلقاء البطريرك كما كل سنة أزور فيها الديمان لأتكلم مع غبطته عن كيفية مجابهة الوضع لأننا شعرنا بأن كل شيء إستقر دون رئيس للجمهورية وأن نبحث في أمور أخرى، ولا شك أن مع إنتخاب رئيس للجمهورية يصبح من الطبيعي الوصول الى قانون جديد للانتخابات النيابية، فحينا يقال لا يجوز إجراء إنتخابات نيابية أو لا يجوز حصول تعيينات قبل إنتخابات الرئاسة. هذا صحيح، الأمر الأسهل هو النزول الى المجلس النيابي وخلال ساعتين بإمكان ال 128 نائبا إنتخاب رئيس في الجلسة الأولى أو الثانية أو الثالثة كما يحصل في كل دول العالم. فلماذا نعمل نحن عكس ذلك؟"
وختم سليمان: "كل رهان يخالف هذا الإجراء والإكتفاء بالمكاسب التي يحققها هذا الطرف أم ذاك أو الساعين الى تعطيل الإنتخابات فإن في ذلك الخطر الأكبر، وليتحمل المراهنون مسؤولية تعطيل الإنتخابات الرئاسية".