أقام المهندس انطوان قسيس مأدبة غداء على شرف الرئيس العماد ميشال سليمان في قرطبا، لشكره على كل ما فعله لأجل إنماء وإنهاض بلاد جبيل وغيرها من المناطق، في حضور وزيرة المهجرين أليس شبطيني وممثل البطريرك بشارة الراعي المطران ميشال عون وشخصيات وزارية ونيابية وسياسية ودينية واجتماعية وعسكرية وإعلامية.
ودعا القسيس بعد كلمته الترحيبية الرئيس سليمان وكل الفاعليات السياسية والوزارية في منطقة جبيل الى ايلائها المزيد من الاهتمام والمساعدة على انمائها وتطويرها. وقال ان عصا بكركي الذي تهز لبنان والعالم العربي كله يحب ان تولي اهتماما بقضية لاسا والعاقورة. فما نطالب به هو تطبيق القانون، نطالب العاقورة ان تبقى لاهلها، وان تبقى الاراضي في لاسا للكنيسة في لاسا، فالكنيسة هي لكل اهالي جبيل والمنطقة وليس لفئة من الناس.
ياغي
المحامي جيرار ياغي من بلدة العاقورة عرض في كلمته تفاصيل ما يحصل في العاقورة حول موضوع المشاعات. وطالب الرئيس سليمان والحاضرين ايلاء هذا الموضوع الاهتمام البالغ. وقال لبنان في امس الحاجة الى رجال مثقفين يوجهون قضاته. فمذكرة الوزير علي حسن خليل تشمل كل الاراضي والبلدات في كل انحاء لبنان ذلك ان تسير القرى والبلدات في الجنوب والبقاع خسرت ملكية مشاعاتها المسجلة في اسم عموم الاهتلي لمصلحة الجمهورية اللبنانبةالفاغرة طمعا باراضيها دون اي احترام للقانون .٣٩٣ الصادر خلال العهد الفرنسي خصوصا المادة ٧ منه والتي تؤكد على حقوق الجماعات المستفيدة من المشاعات، وبالتالي هي ملك بلدي خاص. اضاف ان وضع اليد على المشاعات يعين تامينا غير مسبوق لاراضي اللبنانيين وقرارا كبيرا يحتاج الى مجلس النواب،خصوصاً ان اصرار الوزير على اصدار المذكرة وقي غياب رئيس الجمهورية يطرح الكثير من علامات الاستفهام الكبيرة. لقد ادرك معاليه ان السيطرة على مشاعات في العاقورة لمحا تحمله من رمزية هو عمل مرفوض قانونا فتراجع عنها شفويا ولكنه استمر في مذكراته في بتحديد املاك الدولة في مشاعاتها في كل لبنان وليس في منطقة محددة. نطالب فخامتكم والوزراء في الحكومة ايلاء هذاالموضوع الاهتمام الكامل وان يعملوا جاهدين على منع هذا التعدي الموصوف، وتحويلها الى طائفة معينة تحت اسم الجمهورية اللبنانية. كذلك نطالب بوضع اقتراح قانون يرفع الى مجلس النواب لمراعاة حقوق الافراد والممدنيات المتصلة بحقوق المكية القديمة لاسيما ان كل ما يتصل بالملكية الفرديةيقتضي ان يعالج من قبل المشترع وليس السلطة التنفيذية.
شمس الدين
بدوره اكد الوزير السابق محمد شمس الدين انه في بيته وبلدته ومنطقته وليس غريبا وليس بين غرباء. وقال ان بلدتي وبيتي ومنطقتي، ليس بمعنى الملكية العقارية، انما بمعنى التواصل اللبناني والعيش الواحد. اضاف المصيبة مشتركة هنا او هناك، واذا وصلت الامور الى مستوى الوقاحة والجرأة في اعلانها تعديات،اعتقد انه علينا كاشخاص عاديين ان نجاهر بالرد والمقاومة عبر الطرق القانونية.
شبطيني
الوزيرة شبطيني اكدت ان جبيل وكل المناطق في قلب الرئيس سليمان وهو يتابع كل الملفات والمشاريع بالتفصيل.
الرئيس سليمان
أكد الرئيس العماد ميشال سليمان أن دولة لبنان الكبير بنيت في جبل لبنان التاريخي، لذلك لا يجوز ان نمس بالقانون الذي يكرس املاك جبل لبنان الكبير بمذكرات عابرة.
وقال: "أنا مطمئن من ناحية العاقورة"، وقد اجريت اتصالا مع الوزير علي حسن خليل الذي كان متجاوباً، وأتعهد بمتابعة الموضوع في العاقورة وغيرها.
اما في ما خص قضية لاسا فهي في عهدة البطريركية المارونية. وقال سليمان بالامس كانت ذكرى اعلان دولة لبنان الكبير، ولا يمكننا هنا الا أن نفكر بالبطريرك صفير الذي اطلق نداء ٢٠٠٠، والذي اعاد الى لبنان الكبير سيادته واستقلاله، وبدأ المصالحة وتابعها البطريرك الراعي، لكن لا يجب ان نسمح لاحد ان بخرب دولة لبنان الكبير، وانطلاقا من جبل لبنان.
اننا ننطلق من جبل ابنان لنعطل راس الدولة بشروط تعجيزية وبحجج ميثاقية لا تنطلي على احد.
أضاف: لو حصل انتخاب رئيس قبل ٢٥ ايار ٢٠١٤ لما تحدثنا عن السلة المشروطة لانتخاب رئيس. نحن نؤيد السلة اذا كانت تحتوي على بضاعة جيدة، لكن لا نحبذ السلة اذا كانت مشروطة بانتخاب رئيس. هناك سلة واحدة هي سلة الطائف، تحدث عنها الدستور وعن الميثاقية.
علينا ان نحترم الدستور وان نطبقه. ففي البند "ي" جسد الميثاقية بالمناصفة في كيفية اخذ القرارات في مجلس الوزراء.
واكد سليمان ان رئيس الجمهورية هو رئيس كل الدولة وهو عنوان الميثاقية في لبنان. وقال: "لقد تحدث الدستور عن عروبة لبنان والجميع يعلم اننا عرب اكثر من العرب انفسهم".
وتابع: يبقى ان اشير الى نهائية الوطن اللبناني، فلبنان وطن نهائي لكافة ابناءه. في الحقيقة هذه النقطة مهمة جدا، فعندما جاء الوصي السوري لتنفيذ الطائف بقي في ذهن اللبنانيين انه في حال انسحبت سوريا من لبنان فان لبنان سينهار، وانه اذا اهتز الوضع الامني في سوريا سينهار لبنان، للاسف اهتزت سوريا وبقي لبنان والحمد لله. هذا الموضوع في حاجة الى تثبيت قي النفوس، هناك حاجة في ان يقتنع اللبنانيون بأن بلدهم وطن نهائي للجميع، وقد اثبت الجيش اللبناني وكل القوى اللبنانية انهم اقوى بكثير من هذه الانظمة الواهية من حولنا. لكن لا يمكننا ان نترك البلد من دون رئيس، ولا الدولة من دون رأس، يجب ان ننتخب رئيس لتفادي الاعظم واؤكد لكم ان لبنان سائر الى مرحلة ممتازة من الاستقرار والامن ونموذجا عالميا ستهتم به كافة الدول في مواجهة التطهير العرقي والطائفي في المنطقة، بعد تجاوز الفراغ الرئاسي.