29 تموز 2025
سليمان في ذكرى عيد الجيش: حصر السلاح بيد الدولة هو العيد الحقيقي
استقبل الرئيس ميشال سليمان وفدا من قيادة الجيش مهنّئا بعيد الجيش، وقال في تصريح له:
«بمناسبة أول آب وكما كل عام وفد القيادة يهنّىء قادة الجيش بالعيد بإسم العماد رودولف هيكل.
حصرُ السلاح في يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية هو العيدُ الحقيقي للجيش، ذاك الذي ينتظره اللبنانيون بفارغ الصبر.
فهو وحده رمزُ الشرعية، داخلياً ودولياً.
وهو وحده القادرُ على حماية الحدود.
وهو وحده مَن يتعقّب خلايا الإرهاب ويُحبط مخططاتها.
هو وحده من فكّك ويفكك خلايا تجسس العدو.
لقد أثبتت حربُ الإسناد فشلَ قتالِ الشوارع وعمليات «حرب العصابات» التي ساد الاعتقاد، لعقود، أنها أكثرُ فاعلية من القتال النظامي المكشوف.
وثبُت أن من يملك التقنيّة المتقدّمة يستطيع كشفَ مخابئ الأسلحة وأنفاق المسلحين، وأن بوسعه تعطيل منصّات إطلاق الصواريخ، ومنع معظمها من بلوغ أهدافها.
التقنية المتقدّمة هي من صنعت عنصر المفاجأة، لا الفصائل المسلحة.
وحده الجيش، إذا امتلك حصرية السلاح، قادرٌ على التزام سياسة التحييد، وإلزام الآخرين بها، فيُجنّب لبنان تداعيات صراعات المحاور، وانعكاساتها الكارثية.
الأمل معقودٌ على حصر السلاح في الأشهر القليلة المقبلة، فمن دون ذلك، لا أمن في الداخل، ولا أمان على الحدود، ولا ازدهار، ولا إعمار، ولا استثمار، ولا سياحة، ولا دولة قانون، ولا كرامة للمواطن، ولا اعتبار للدولة.
ورغم التضحيات الجسام، لا يشعر المواطنون، ولا أفراد الجيش، أنهم في عيدٍ حقيقي، ما دام السلاح خارج كنف الدولة، وما دامت الفصائل والمنظمات والأحزاب تحتفظ بترساناتها على حساب هيبة الوطن.
كلّ عيدٍ وجيشُنا، بقيادته وضباطه وجنوده، بألف خير...
ليبقى الوطن بخير».
تابع الرئيس على
© 2025 ميشال سليمان جميع الحقوق محفوظة