شدد الرئيس العماد ميشال سليمان على ضرورة ممارسة الديمقراطية بشكلها الحقيقي والشرعي كونها السبيل الوحيد لحل المشكلات كافة، مؤكداً ان ممارستها بشكلها السلبي التعطيلي، يضر بالبلاد ويضع المعطلين امام الخسارة الحتمية، كون الرئاسة كانت وستبقى بالانتخاب وفقاً لاحكام الدستور، ومن يراهن على تغيير وجهة الانتخاب سينتظر طويلاً.
وحذر سليمان خلال اجتماع كتلته الوزارية من التداعيات السلبية على الاقتصاد اللبناني جراء الابقاء على الفراغ الرئاسي، مع ما ينتج عنه من تدهور في الاوضاع المعيشية بسبب عدم انتظام المؤسسات وشل أعمال المجلس النيابي وممارسة الكيدية داخل مجلس الوزراء.
كما بحث الرئيس سليمان للاوضاع العامة مع الوزير السابق خليل الهراوي واستقبل وفداً من نقابة المهندسين في طرابلس.
مقبل
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بعد اللقاء: "نجتمع مع فخامة الرئيس سليمان اسبوعياً قبل جلسة مجلس الوزراء لبحث القضايا المهمة للتوافق عليها، وقد بحثنا كل القضايا التي يمكن ان تطرح في مجلس الوزراء وهي شائكة خصوصاً ان الرأي ليس متجانساً حولها وقد تفاهمنا على كل المواضيع.
سئل: ما رأيكم بما سيطرح غدا في مجلس الوزراء حول ملف النفايات واحالة ملف ميشال سماحه الى المجلس العدلي؟
اجاب: "بالنسبة للنفايات فانه يبدو ان الأوراق الثبوتية غير صحيحة مئة بالمئة وقد صرّح عن ذلك السفير الروسي مؤكدا ان وزير البيئة الروسي لا يتعاطى بهذه القضايا وهناك اوراق لن اقول انها مزورة انما غير صحيحة يدقق فيها مجلس الانماء والاعمار الدائرة القانونية ما سيخلق اشكالا في موضوع ترحيل النفايات ويبدو ان القضية ستبحث من جديد". واذا تبين من الدائرة القانونية في مجلس الانماء والاعمار ان هناك اوراقا غير صحيحة لا نستطيع كحكومة لبنانية ان نعطي موافقة قبل ان تكتمل كل القضايا.
وأضاف: اما احالة ملف ميشال سماحه الى المجلس العدلي فمن حق وزير العدل ان يقترح هذا الموضوع لكن موقفي كوزير للدفاع ومسؤول اداري عن المحكمة العسكرية اقول ان الوقت غير مناسب ولو ان ذلك من حق وزير العدل، الا ان تحويل الملف الى المجلس العدلي هو استضعاف للمحكمة العسكرية في هذا الوقت الذي نحن فيه بحاجة اليها خصوصا في ظل التشنج السياسي والاوضاع على الحدود والارهاب ومحاربته، ففي الولايات المتحدة الاميركية عام 2011 اصدروا الـــ Patriot Actما يعطي صلاحية للجهاز الامني الاميركي استدراج اي شخص وان يحققوا معه وفي فرنسا تمت الموافقة بالأمس على تمديد حالة الطوارئ فما حالنا نحن في لبنان في ظل هذا التشنج ما يدفعنا الى التمهل بهذه القضية.
سئل: ما وضع الجيش على الحدود مع سوريا في ظل التنافس بين النصرة وداعش؟
اجاب: نحن نعتبر كل من يعتدي على الجيش عدواً لنا والجيش مجهز وحاضر منذ سنوات ولن نسمح لأي كان التعدي عليه.