شدد الرئيس العماد ميشال سليمان على ضرورة إبعاد ملف سد جنة عن التسييس والكيدية، مطالباً خلال استقباله وزير البيئة محمد المشنوق بضرورة إجراء نقاش هادىء ومقاربة الملف من جوانبه كافة للتحقق من كل معلومة، سلبية كانت أم إيجابية، بما لا يحرم أهالي المنطقة من فرصة إنشاء السد لما لوجوده من فوائد، ويراعي في الوقت عينه معايير الشفافية والحماية والأثر البيئي.
كما عايد الرئيس سليمان اللبنانيين والعرب بحلول شهر رمضان المبارك، وقال: يحل شهر رمضان المبارك للسنة السادسة على التوالي وملايين النازحين العرب مسلمين ومسيحيين يفتشون عن الملاذ الآمن، والمجتمع الدولي لم يحزم أمره ويفرض السلام في سوريا والعراق وليبيا، لا بل يفتش عن كيفية توطين هؤلاء في دول أخرى، للهروب إلى الأمام من وخز الضمير والمسؤولية، تماهياً ربما، مع مخطط كيسنجر لضمان استقرار اسرائيل المغتصبة للحقوق الفلسطينية. إن صلاتنا والدعاء في هذا الشهر الفضيل، لكي يرحم الله المؤمنين ويشد ازرهم ليقتلعوا الارهاب من جذوره ويعيدوا النازحين إلى أرضهم الطيبة.
وختم: "على أمل ان تبقى الرحمة أساس يوميات اللبنانيين والعرب.. رمضان كريم".
محمد المشنوق
وقال الوزير محمد المشنوق بعد اللقاء: اللقاء مع فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان فرصة دائماً فيها الكثير من الآفاق التي يستطيع أي شخص في لبنان ان يدرك الكم الوطني المطلوب لمعالجة القضايا المثارة اليوم على كل المستويات، سواء كانت سياسية، إنمائية أم قضايا بيئية.
أضاف: كانت فرصة لإطلاع فخامة الرئيس على موقفنا في وزارة البيئة من سد جنة ومن قضايا بيئية أخرى في لبنان. وأيضاً للإطلاع من فخامته على الأجواء السياسية السائدة والتحركات والجهود المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية.
وتابع: الأوضاع لا تزال معقدة والأمل بأن يتحرك الجميع نحو إيجاد فرصة حقيقية لانتخاب رئيس الجمهورية والمتابعة بإجراء الانتخابات النيابية بعدما شاهدنا انتخابات بلدية مميزة.
ورداً على سؤال حول موضوع سد جنة قال المشنوق: هناك دراسات لتقييم الأثر البيئي وموقف وزارة البيئة، ونطلب من وزارة الطاقة ان تلتزم وتأخد التدابير الاجرائية المناسبة لتخفيض المخاطر والضغوط، وإن لم يتم الالتزام وبقي الجو كما هو، سيعود الأمر إلى مجلس الوزراء.