ميشال سليمان

ثمن الرئيس العماد ميشال سليمان الدور المصري الريادي والحريص على تعزيز العلاقات مع جميع الدول العربية، والمهتم بالشأن اللبناني وخطورة الفراغ الرئاسي على المؤسسات الدستورية والانعكاسات السلبية الناتجة عن كثافة النزوح السوري إلى لبنان.

وأكد سليمان خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري يرافقه السفير المصري في لبنان ومجموعة من الدبلوماسيين، ان الاهتمام المصري بلبنان ليس بجديد، وجولة الأفق التي يقوم بها وزير الخارجية على الأقطاب مهمة جداً ومشكورة، مشدداً على ضرورة اثبات أهليتنا الدستورية كلبنانيين ليستطيع الخارج مساعدتنا كما يجب، وعلينا التأكيد كلبنانيين ان الدستور اللبناني هو ملاذنا الآمن ومرجعنا الوحيد لتسهيل أعمال الدول الصديقة والحريصة على مساعدتنا.

ونوه الرئيس سليمان بالدور المصري الطليعي في مكافحة الارهاب متمنياً على الوزير شكري مساعدة بلاده في دعم الجيش اللبناني، صاحب الخبرة في محاربة الارهاب. كما تمنى سليمان على المصريين مساعدة لبنان في تحمل أعباء النزوح السوري والوقوف إلى جانبه في جامعة الدول العربية ودعمه في رفض أي شكل من أشكال التوطين، أياً كانت المسميّات.

وأكد سليمان خلال استقباله الوزراء: سمير مقبل، أكرم شهيب، عبد المطلب حناوي، الوزير السابق زياد بارود والنائب السابق محمود عواد على أهمية الحفاظ على المؤسسة العسكرية وعدم تركها رهينة الحسابات والمزاجيات، معتبراً ان انتخاب رئيس الجمهورية هو الباب العريض لتذليل العقبات كافة التي تعيق أعمال المؤسسات وتؤجل التعيينات.

كما عرض الرئيس سليمان للأوضاع الانمائية مع رئيس اتحاد بلديات اكروم علي اسبر على رأس وفد، واستقبل وفوداً طلابية من المناطق كافة.
 
مقبل
وقال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بعد اللقاء:  انا كوزير دفاع لن اتصرف الا حسب مسؤولياتي الدستورية وضمن القوانين المرعية الاجراء، غير ذلك لن اتصرف، ومن يسمعني فليفهم ماذا اقصد.
سئل: ماذا ستطرح في جلسة الغد؟
اجاب: سيطرح تعيين امين عام للمجلس الاعلى للدفاع الذي هو عضو في المجلس العسكري، لانه يحال الى التقاعد في 20 الجاري، ولم يعد الوقت يسمح بالتأخير، اما يتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب واما امارس صلاحياتي حسب القانون.

سئل: ماذا عن تعيين رئيس اركان؟
اجاب: هناك وقت كون ينتهي تأجيل تسريحه في نهاية ايلول، والاولوية لامين عام مجلس الدفاع الاعلى.

شهيب
وقال وزير الزراعة اكرم شهيب بعد اللقاء: في ظل الظروف الحالية التي تمر بها الحكومة ووضع البلد كما هو معروف، فان التشاور مع فخامة الرئيس والمباحثات معه دائما منتجة، كانت جولة افق حول كل القضايا من اعمال مجلس الوزراء، من وضعنا في وزارة الزراعة، من وضعنا في ملف النفايات، الى جانب ما هو مستجد على الساحة المحلية من طروحات على مختلف القضايا. والجلسة مع الرئيس سليمان دائما منتجة.

سئل: هل بالامكان طمأنة اللبنانيين الا عودة الى ازمة النفايات مجددا؟
اجاب: سأتحدث غدا في الموضوع في مجلس الوزراء، قد لا يكون الذي اقرته الحكومة هو الحل الامثل انما هو الحل الوحيد الممكن، وقلت اذا توقفت الاعمال بأحد الموقعين، مع الاسف، الخيارات محدودة جدا جدا لا خيارات الا هذا الخيار، واتخذ في مجلس الوزراء نتيجة للواقع المعاش في البلد والصعوبات التي واجهتنا على كل الصعد، ولا ننسى اننا رجعنا واستوعبنا مشكلة البلد في الناعمة لشهرين بنحو 900 الف طن وعانى ما عاناه البلد وعانت ما عانته المنطقة، ولا ننسى كذلك اننا ضحينا بقسم من عاليه والشوف بما فيها الاقليم اذ النفايات لا زالت على الارض، حتى نيسّر حلا يرضي ضميرنا وحاجتنا الوطنية لمشكلة النفايات على حسابنا وحساب بيتنا، انما الذي يحدث اليوم لا افهمه، وما اقوله هو الامل ان لا تتوقف الاعمال حتى لا تعود النفايات الى شوارع وبيوت وقرى كسروان والمتن وبعبدا.