دعا الرئيس العماد ميشال سليمان جميع القوى إلى العودة للنقطة الأساسية التي تتسبب في تراكم الأزمات وتدخل البلاد في مخاطر يمكن تفاديها، في حال غلبت هذه القوى المصلحة الوطنية على الخاصة، مؤكداً ان التضحية كرمى عيون لبنان ليست تضحية، وعلى الجميع اخذ العبر ولبننة الخيارات والنزول فوراً إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية.
وأكد سليمان خلال اجتماع كتلته الوزارية (سمير مقبل، أليس شبطيني وعبد المطلب حناوي) انه في ذكرى الامام المغيب موسى الصدر، تستحضر صفاته الحميدة واعتصاماته في سبيل احقاق الحق والدفاع عن المحرومين، في وقت يقع الحرمان على المسيحيين منذ قُطع رأس الميثاقية وغابت الديمقراطية واختل الانتظام العام.
وحذر الرئيس سليمان من أي محاولة بهدف الاستفادة من حالة "فوضى الفراغ" لفرض مفاهيم غير مقبولة، والتلاعب بالأعراف والقيم والعبث بالثروة الوطنية المبنية على التعايش والحوار منذ ما قبل التاريخ، مؤكداً ان الإخلال بالأمن سواء عبر التصويب على المؤسسات العسكرية أو من خلال العودة إلى زمن الفوضى الأمنية والتفجيرات أمر مرفوض ولا يمكن السكوت عنه.
كما عرض الرئيس سليمان الأوضاع السياسية مع الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن، والوزير السابق ابراهيم الضاهر وسفير الامارات العربية المتحدة في لبنان حمد سعيد الشامسي. كذلك استقبل وفداً من حزب 10452 برئاسة رلى المراد.
الخازن
وقال النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن بعد اللقاء: انه لا يجوز اجراء اي استحقاق دستوري او اي اجراء سياسي كبير قبل انتخاب رئيس للجمهورية. ولن نقبل ابدا بان يتخذ اي قرار باستثناء الامور الحياتية للمواطنيين وللشعب اللبناني.
واضاف: لا نقبل باجراء انتخابات نيابية، ولا نقبل باقرار قانون انتخابي من دون رأي رئيس الجمهورية، ولا يجوز الا في حال كان هناك قانون يجمع عليه جميع الافرقاء. كما لا نقبل بتعيين قائد الجيش في غياب الرئيس لان رئيس الجمهورية هو الممثل الاساسي والرئيسي للمسيحيين في لبنان، وهو بصلاحياته رئيس المجلس الاعلى للدفاع والقائد الاعلى للقوى المسلحة.
وسأل: هل يجوز تعيين قائد للجيش من دون رأي رئيس الجمهورية، هل يجوز انتخابات نيابية من دون وجود رئيس للجمهورية في لبنان، هل يجوز اقرار قانون انتخابي بالتصويت دون رأي الرئيس فأين حق رئيس الجمهورية برد قانون الانتخاب واعادة درسه والتصويت عليه، لذلك نحن مع استثناء تسيير الحاجات الاقتصادية والمعيشية للمواطنين، ونرفض ان يكون هناك اجراء اي استحقاق دستوري قبل انتخاب رئيس للجمهورية.
سئل: هل نحن مقبلون على ازمة في الشارع وهل من تدابير ستتخذ في هذا المجال؟
اجاب: نحن نأمل بأن لا يكون هناك اي تشنج لا في الشارع ولا خارج الشارع، وانا ادعو في المناسبة الى لقاء مسيحي موسع يجمع كل القوى السياسية المسيحية بأغلبيتها التمثيلية والموجودة والحاضرة تحت رعاية اي جهة سياسية لا مشكلة لدينا، انا مستعد اذا كان هناك من دعوة عند العماد عون مباشرة ان نكون حاضرين، او في البطريركية المارونية، او عند الرئيس سليمان، في اي مكان ان يجتمع القادة المسيحيون ويتفاهموا على موقف واحد لما يخدم مصلحة لبنان والمصلحة الوطنية.
وتابع: نحن في صدد اجراء بعض الاتصالات في هذا المجال آملين ان تتجاوب القوى السياسية الاخرى. نحن بالنسبة الينا كل شيء يخدم مصلحة لبنان نحن جاهزون له واتمنى ان تكون الجهات السياسية الاخرى في نفس الاتجاه.