شدد الرئيس العماد ميشال سليمان على ضرورة إيلاء مذكرة الاحتجاج الكويتية على «مشاركة مجموعة من حزب الله في خلية العبدلي في الكويت» الاهتمام الكافي نظراً لأهمية العلاقة التاريخية والروابط الاخوية بين لبنان والكويت، داعياً السلطة السياسية الى تشكيل وفد سياسي، ديبلوماسي، أمني وقضائي، لزيارة الكويت والاستماع الى ما لديها من مآخذ وادلة وبراهين، حفاظاً على العلاقة بين الدولتين وعدم التفريط فيها تحت أي ظرف.
وأكد سليمان خلال استقباله النائب وائل ابو فاعور، سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، السفير الاسباني في لبنان خوسيه ماريا دي لا فيريه بينيا، "ان صورة لبنان في الخارج من صورة جيشه الذي ينتصر على الارهاب في كل ساحة، مدعوماً من شعبه المنقسم حول أمور كثيرة"، لافتاً الى ضرورة الحفاظ على الاجماع الوطني الحاضن للجيش، الذي له وحده ان يقرر كيف ومتى يخوض المعركة للقضاء على "داعش" في جرود رأس بعلبك والقاع.
وشدد سليمان على أهمية التمسك بالسيادة وعدم التفريط بها او إغراقها في مستنقع الخوف، لأن السيادة وحدها تعيد الامل ببناء الدولة القوية القادرة، وهي في الوقت عينه صمام امان الاقتصاد، ولا نهوض من هذه الكبوة الاقتصادية قبل استعادة الدولة ثقة المواطن بأنها سيدة على ارضها وعلى قرار الحرب والسلم، بدلاً من التسليم بأن قرار الحرب لفريق والاقتصاد لفريق اخر والادارة المحلية لفريق ثالث.
ودعا الرئيس سليمان خلال استقباله وكيل الامين العام للامم المتحدة والامين التنفيذي للاسكوا الدكتور محمد علي الحكيم الى متابعة تنفيذ قرارات المجموعة الدولية لدعم لبنان وخاصة الشق الانمائي المتعلق بمتابعة تمويل الصندوق الائتماني الذي انشأه البنك الدولي، لتعويض الخسائر التي تكبدها لبنان بنتيجة الحرب السورية.
ابو فاعور
وتحدث النائب وائل ابو فاعور بعد اللقاء فقال: تشرفت بلقاء فخامة الرئيس للتداول في الاوضاع السياسية، والموضوع الاساي اليوم ان لبنان كل لبنان يقف خلف الجيش اللبناني في المعركة التي يتحضّر لخوضها في جرود رأس بعلبك والقاع، والجيش اللبناني لديه من الكفاءة والقدرة والدعم والتحفّز للقيام بهذه العملية، وهو يخوضها لاعتبارات ومصالح واجندة لبنانية وليس لاي اجندات اخرى خارجية تتعلق بالنظام السوري أو بأي طرف خارجي آخر، وبالتالي هذا الموضوع هو الموضوع الاساسي الذي يجب ان يكون موقف كل اللبنانيين، وكل القوى السياسية داعمة للجيش اللبناني.
سئل: بالنسبة لمشهدية الامس في الجبل في ذكرى المصالحة هل ستنعكس على التحالفات الانتخابية؟
اجاب: قالها اكثر من مرة النائب وليد جنبلاط ان المصالحة هي الاساس السياسي الذي نستند عليه في كل خياراتنا السياسية، ومن ضمن هذا الامر الانتخابات، واعلن اكثر من مرة انه يؤيد اكبر شراكة ممكنة في الجبل بين كل شركاء المصالحة، كذلك اعلن اكثر من مرة ان المصالحة هي الخيار الذي يعلو ولا يعلى عليه في الانتخابات كما في غيرها.
سئل: هل يعني ان المصالحة ستنعكس انتخابيا؟
اجاب: اكيد ستنعكس ويدنا ممدودة ونحن منفتحون على كل القوى السياسية في الجبل للوصول الى تفاهم سياسي وانتخابي واسع يشمل الجميع، طبعا لا نستطيع ان نضرب احد على يده، لكن نحن ندعو الى ان تكون المصالحة هي الاساس وان نحصّن المصالحة غي الانتخابات النيابية.
سئل: هل سنرى النائب وليد جنبلاط في القصر الجمهوري بعد غيابه عن قداس دير القمر؟
اجاب: عندما يتشرف الجبل باقامة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الشوف سيكون رئيس اللقاء الديموقراطي وكل ابناء الجبل في استقباله وسيقومون بكل واجبات الاستقبال والحفاوة بفخامته في الشوف، ونحن نعتبر ان مشاركة رئيس الجمهورية او اقامته في الجبل ستعزز هذه المصالحة.
الحكيم
وقال وكيل الامين العام للامم المتحدة والامين التنفيذي للاسكوا الدكتور محمد علي الحكيم الذي قال بعد اللقاء: زيارتي لفخامة الرئيس ميشال سليمان كانت مثمرة جدا، تحدثنا في خلالها عن القضايا المتعلقة بالتطور الاجتماعي والاقتصادي في لبنان، ودور الاسكوا في عملية التطوير الاقتصادي والاجتماعي واعادة اعمار سوريا وما يمكن للبنان ان يقوم به في هذا المجال. والحديث شيق مع فخامة الرئيس واستفدنا من تجربته في الرئاسة وما يتوقع مستقبلا للبنان والمجتمع العربي.
سئل: هل بحثتم في موضوع النازحين السوريين؟
اجاب: تحدثنا في امكانية معالجة هذا الامر في حالة السلام في سوريا واعادة النازحين الى وطنهم واعادة اعمار سوريا.
سئل: هناك حديث عن تخفيض المساعدات للنازحين السوريين ما صحة ذلك؟
اجاب: انا لم اسمع عن هذا الموضوع.